![تزامن العقوبات والاعتذار البريطاني للسعودية؟!](https://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/ajanib/Europe/00032.jpg)
تزامن العقوبات والاعتذار البريطاني للسعودية؟!
بعد أن فرضت وزارة الخارجية البريطانية عقوبات على عدد من المسؤولين السعوديين بسبب انتهاكاتهم لحقوق الإنسان، أعرب وزير الدفاع البريطاني عن مواساته مع مسؤولي الرياض في محادثة هاتفية.
- مواساة وزير الدفاع البريطاني للأمير خالد شقيق محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع يعني أن بريطانيا كرئيس الولايات المتحدة تعطي الاولوية للاقتصاد وتقدمه عن الامن والسلام. ونشرت صحيفة "الاندبندنت" قضية المواساة هذه وأعادت وسائل الإعلام السعودية نشرها باعتزاز!
- اتصالات خالد المكثفة مع السلطات البريطانية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وتوقيع صفقة سلاح بين السعودية وبريطانيا، بالتزامن مع قيام بريطانيا بفرض عقوبات علی عدد من الشخصيات السعودية الضالعة في قتل الصحفي جمال خاشقجي، تعيد إلی الأذهان إهانات ترامب المتكررة للملك سلمان والحکومة السعودية ودعمه في الوقت نفسه لهذا النظام في قضية اغتيال خاشقجي. والطريف في الأمر أن سلوك كل من بريطانيا وأمريکا أسعد الحكام السعوديين وأطربهم.
- يبدو أن قضية تبادل القبلات بين السعوديين والبريطانيين، إلى جانب معاقبة آل سعود من قبل بريطانيا لا تنتهي بإبرام عقد لشراء السلاح. ووفقًا لتوجهات بريطانيا الأخيرة المنشورة في وسائل الإعلام في اليمن واقتراب قوات الحوثيين من مأرب يجب أن نتوقع تطورات جديدة في هذا البلد؛ تلك التطورات التي سيكون لها هذه المرة طابع إنجليزي أكثر من أي شيء آخر.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق