ألمانيا تدعو السعودية للامتثال الكامل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
بعد اكتشاف منشأة نووية سرية في بلدة “العلا” الواقعة شمال غربي السعودية، دعت ألمانيا سلطات ال سعود للامتثال الكامل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بريد مرسل إلى وسائل إعلام، إن “الموقف النقدي للحكومة الألمانية بشأن الطاقة النووية معروف جيدا”.
وأضافت، “من الأهمية بمكان أن تمتثل السعودية بالكامل لالتزاماتها، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن يخضع برنامجها النووي لمعايير التحقق الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مسؤولين غربيين مطلعين، أن السعودية شيدت منشأة لاستخراج ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء التي تُستخدم وقودا للمفاعلات النووية، وذلك بمساعدة شركتين صينيتين.
وبحسب الصحيفة، أشار المسؤولون إلى أن المنشأة التي لم يتم الكشف عنها علنا، تقع في بلدة “العلا” النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة في شمال غربي السعودية، وأثارت مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين من أن البرنامج النووي الناشئ للمملكة يمضي قدما، وأن الرياض تبقي خيار التطوير مفتوحا.
وأبرزت الصحيفة أن الخطوة السعودية أثارت مخاوف المسؤولين الأميركيين من إبقاء الرياض خيار تطوير الأسلحة النووية قائما.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عبّروا عن قلقهم بشأن تعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2018 بالحذو حذو إيران، في حال قيام طهران بتطوير قنبلة نووية.
وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رفض الحديث عما إذا كانت واشنطن قد أثارت القضية مع الرياض، لكنه قال إن واشنطن حذّرت شركاءها من خطر التعامل مع المؤسسة النووية المدنية الصينية.
وتعود المخاوف الأمريكية إلى أن السعودية لم تطبق بعد قواعد الرقابة الدولية على مشروعها النووي، وهي ماضية به، في الوقت ذاته، حسب صور التقطتها الأقمار الصناعية، وفقا لما أوردته وكالة “بلومبرج” في مايو/أيار الماضي.
وكشفت الصور كيف أقامت المملكة سقفا فوق المنشأة النووية قبل أن تطبق التنظيمات التي تطلبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تسمح للمفتشين بالتحقق المبكر من تصميم المفاعل.
ارسال التعليق