الدهاء الامريكي مقابل الغباء السعودي في الحرب على اليمن
اعتبر المحلل السياسي اليمني سند الصيادي، ان تصريح تركي الفيصل فيما يتعلق بالتعامل مع "التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعة الحوثي اليمنية على السعودية والمنطقة بأسرها"، تؤكد التصريحات اليمنية بان الحرب السعودية على اليمن انما هي حرب امريكية على الشعب اليمني، خوضت بضمانات امريكية.
وقال الصيادي: ان النظام السعودي يتموضع في الحرب على اليمن كقطعة شطرنج المصالح الامريكية، وهذا ما ينفي الرواية السعودية التي حاولت ان تدعي المزاعم الاخرى لحربها على اليمن.
واوضح الصيادي، ان امريكا قدمت دعماً لوجستياً وعسكرياً واستخباراتياً كبيراً منقطع النظير للنظام السعودي في حربه على اليمن، لكن المشكلة وفقاً للغباء السياسي للنظام السعودي وسوء تقديره، يعتقد ايماناً غريباً بان القيادة الامريكية قادرة على فعل كل شي وحسم المعركة في اليمن.
واكد الصيادي ان صمود رجال اليمن هو من افشل المخططات الامريكية والسعودية في الميدان، وان القيادة الامريكية توصلت الى حقيقة وهي استحالة كسر الارادة اليمنية، وهي اكثر ذكاءاً ودهاءاً من ان تستجيب للسعودية بارسال جنودها او مرتزقتها كما يفعل السودان، للقتال نيابة عن السعوديين، وتنصهر اكثر في المحرقة اليمنية، ولهذا يلجأ الامريكان الى السياسات الاخرى كالحصار والصواريخ والقنابل وتجويع الشعب اليمني.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ولكن الآن انقلب السحر على الساحر وارتدت زوابع عاصفتها الوحشية عليها وقامت تضرب بها من غير رحمة او شفقة.
ارسال التعليق