تولى محمد بن سلمان مقاليد الحكم في السعودية في عام 2017 وحتى الآن نتج عن ذلك الحكم كوارث حقيقية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية وحتى العسكرية منها.

داخليًا أقام محمد بن سلمان المذابح ونفذ أحكام الإعدام في حق المعتقلين بشكل مفرط كما أنه فرض قبضة أمنية واسعة في البلاد طالت جميع فئات الشعب نتج عن ذلك عواقب وخيمة.

استبد ولي العهد بحكمه وامتلك كل معايير القوة فبات يحلم بإنشاء مشاريع تضاهي الأهرامات وبدء في تدشين مشروع نيوم الذي تسبب في أزمة حقيقة في اقتصاد البلاد بعيداً عن العبث في المشاريع الأخرى وضياع مقدرات المملكة.

أما على المستوى الخارجي فساءت سمعة المملكة التي عرفت بـانتهاكاتها الصارخة في ملف حقوق الإنسان خاصة بعد اغتيال ولي العهد للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول التركية عام 2018 بالإضافة إلى حرب اليمن والتي يحاول ولي العهد الخروج منها الآن وهو يجر خيبات الهزيمة فكيف تسبب محمد بن سلمان في كل ذلك؟!.

المجتمع السعودي:

تحدثت صحيفة “صوت الناس” التابعة لحزب التجمع السعودي المعارض عن الأحوال الاجتماعية في السعودية وما وصلت له من انحدار تحت اسم الترفيه وأكدت أن ولي العهد أغدق الأموال على المستشار تركي آل الشيخ من أجل تنفيذ مخطط الترفيه الذي يروج له إعلاميا على أنه انفتاح لكنه في حقيقة الأمر هو تغطية على انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة الذي يقوم بها ولي العهد.

ولفتت إلى أن الحالة الحقوقية في المملكة انعكست على الشعب وطبيعته حتى أن المواطنين السعوديين باتوا يخشون أن ينتقدوا ولي العهد والحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي,

وأكدت أن ولي العهد قام ومازال يقوم بحملات أمنية وضربات متتالية إلى معارضيه طالت العلماء والدعاة والمفكرين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأساتذة الجامعات وهذا كله انعكس على المجتمع بالسلب لأنه فرغ المجتمع السعودي من نخبة مفكريه.

علاوة عن ذلك فكل واحد من هؤلاء المعتقلين قد ترك أسرة وأطفالاً وشباب في مقتبل العمر خرجوا في مجتمع مخيف ينكل بالمفكرين الذي يسعون إلى رفعة بلادهم والرقي بأوطانهم وهو ما انعكس على المجتمع السعودي بكل سوء جراء فعل محمد بن سلمان.

هوس ابن سلمان:

أما على المستوى الاقتصادي فأصبح المملكة الغنية بالنفط تعاني الآن ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر بعدما قام ولي العهد بالسيطرة على كل موارد الدولة وتحكم فيها بنفسه وبات يهدرها في العديد من الاتجاهات.

سعى محمد بن سلمان إلى بناء مدينة نيوم في الصحراء التي تبلغ تكلفتها 600 مليار دولار وهذا ما تسبب في زعزعة في استقرار الاقتصاد السعودي الأكبر في المنطقة إضافة لذلك قام بالاستثمار في شركات خاسرة وبنوك مفلسة مثل بنك كريدي سويس السويسري.

كما قام ولي العهد بالاستثمار في الجولف واشترى نادي نيوكاسل الإنجليزي وترك البنية التحتية في السعودية مهترئة والتي تتسبب في غرق المواطنين في جدة ومكة وجميع مناطق المملكة والتفت إلى مشاريع غير ذات جدوى غير أنها ترضي هوس ولي العهد الديكتاتور الذي امتلك كل أدوات السلطة.