بعد أيام على مقابلة ولي ولي العهد محمد بن سلمان الدعائية مع الإكونوميست ، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا وصف ابن سلمان بنه أخطر رجل في العالم.

الصحافي بيل لاو، أشار إلى أن بن سلمان بدأ بحضور الإجتماعات التي كان يقودها والده حين كان في الثانية عشر من عمره، وبعد 17 عاما أصبح فعليا أصغر وزير دفاع في العالم، ليغرق بلاده في حرب وحشية لا أفق لنهايتها في اليمن.

المقال إعتبر أن بن سلمان يقود الصراع مع إيران وأنه في عجلة من أمره لجعل بلاده الأقوى في منطقة الشرق الأوسط.

وحول مسيرته الشخصية، أشار لاو إلى أن ابن سلمان كان مراهقا حين بدأ بالتداول في سوق الأسهم وأنه الوحيد بين أشقائه الذي رفض التعلم في الخارج وإختار البقاء في الرياض ليدرس في جامعة الملك سعود.
المقال أشار إلى أن المعلومات أكدت جمعه ثروة هائلة إلا أنه أوضح أن القوة هي التي جعلته يصعد إلى العرش السعودي ويصبح وليا لولي العهد في العام 2015.

هذه القوة زادتها بشكل كبير بحسب المقال، تعيينه مسؤلا عن شركة أرامكو، التي عرضها للتداول، ولإعادة الهيمنة عليها عبر الأسهم، إضافة إلى سيطرة ابن سلمان على مجلس الشؤون الإقتصادية والتنموي،مما زاد أيضا حظوظ منافسته لولي العهد محمد بن نايف.

لاو أشار إلى أن بن سلمان أراد من مغامرته في اليمن تحقيق فوز سريع، يظهر فيه كقائد عسكري قوي ، ومنافس جدي لابن نايف، إلا أن لاو استدرك وقال إن ابن سلمان تجاهل قوة أنصار الله التي ظهرت في العام 2009 وأوقعت هزيمة شديدة على الجيش السعودي.

المقال أشار إلى أن بن سلمان يحاول إخراج المملكة من الخسائر التي تحاصرها، وهو ما دفعه إلى إنشاء تحالف ضد الإرهاب، ومن ثم إلى التصعيد ضد إيران وخاصة بعد إعدام الشيخ نمر النمر.

الكاتب إنتهى إلى أن بن سلمان يحاول أن يظهر كجده وأن يكون محارباً، ما قد يدفعه إلى شن حرب على إيران، وهو ما سيكون ضربة مخيفة في منطقة ممزقة طائفيا.