هل رفعت حادثة الكعبة المشرفة الحرج عن موسم الرياض
تصاعدت الانتقادات الموجهة للهيئة العامة للترفيه في السعودية مع المشاهد المثيرة للجدل، ضمن فعاليات "موسم الرياض".
وبعد الجدل الكبير حول مجسّم "الكعبة المشرفة" المزعوم، الذي تبين عدم صحّته، دافعت حسابات سعودية عن فعاليات هيئة الترفيه، متجاهلة الانتقادات الأخرى المتعلقة بإقامة الاحتفالات والمهرجانات، في ظل العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وتبين أن المشهد الذي يظهر مجسما يشبه "الكعبة المشرفة" يعود للعام الماضي وليس حديثا، وهو مجتزأ من فيديو يبين خلاف ذلك.
ونصب القائمون على نزال ملاكمة أقيم في الرياض العام الماضي أربع شاشات، بثت في وقت واحد مشهدا لألهبة تسقط من الأعلى إلى الأسفل، وهو ما جعل البعض يصورها على أنها تشبه "الكعبة".
ناشطون قالوا؛ إن فبركة مشهد "الكعبة" لا يعني الموافقة على فعاليات هيئة الترفيه السعودية التي يرأسها المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ.
ونشر ناشطون مشاهد من الحفلات الصاخبة التي تقام في الرياض، ويتضمن بعضها مشاركة عارضات ومغنيات بلباس شبه عار، على غرار الأمريكية جينيفر لوبيز.
وقال مدونون؛ إن ما يحدث هو محاولة تغيير قسري للهوية السعودية المحافظة، بفرض مشاهد التعري، والحفلات الصاخبة، مقابل التضييق الشديد على الفعاليات الدينية، والبطش بالدعاة والزج بهم في السجون، وهي القضية العامة الأهم حاليا.
لفت ناشطون إلى أن ما يحدث هذه الأيام في موسم الرياض، لا يتناسب على الإطلاق مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومع ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 44 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح، أجمع آلاف المغردين على استيائهم الشديد من فعاليات هيئة الترفيه.
وقال الأكاديمي والمفكر مهنا الحبيل؛ إن "قيمة صفقة لاعب واحد في أسواق الرياضة العربية، تكفي لنجدة غزة في فاجعة الغذاء، وقيمة صفقة أخرى في مأساة الدواء.. تركوها تذبح في ميدان الأوغاد بين طهران وتل أبيب، وغرقوا في ملاعب الغرب المعتدي الأثيم".
حفلات هيئة الترفيه، والفعاليات الصاخبة في "موسم الرياض"، أثارت استياء سعوديا على المستوى الداخلي، حيث تتفشى البطالة، والرواتب المتدنية.
وكان لافتا أن العديد من الردود على تغريدات تركي آل الشيخ حول فعاليات هيئة الترفيه، تطلب منه التوظيف، أو المساعدة في تسديد الديون.
ونشر سعوديون صورا لجنود قتلوا في اليمن مؤخرا، قائلين؛ إن الهيئة العامة للترفيه، لا تراعي أن المملكة لا يزال جنودها في مرحلة حرب جنوب البلاد.
ارسال التعليق