الداخلية تتهم ’الشهيدين النمر’ بأنهما مطلوبين لديها وتعلن عن اعتقال 4 أخرين
بررت وزارة الداخلية السعودية اليوم الثلاثاء 29 مارس هجومهم يوم أمس على أرض زراعية في منطقة الرامس ببلدة العوامية (شرق المملكة) واستخدامها الرصاص المباشر على المواطنين بأن المزرعة "تستخدم من قبل العناصر الإرهابية".
ودعت الداخلية في بيانها أن "قوات الأمن تعرضت عند مباشرتها المداهمة لإطلاق نار من مزرعة مجاورة فتم على الفور التعامل مع مصدر النار" بحسب قولها.
كما اتهمت الداخلية الشهيدين محمد طاهر محمد النمر ومقداد محمد حسن النمر بأنهما أطلقا النار على قوات الأمن.
كما أعلنت عن اعتقال أربعة مواطنين أثناء مداهمة المزرعة هم "عبدالرحمن فاضل عبدالله العبدالعال ومحمد جعفر عبدالله العبدالعال وجعفر محمد الفرج ووصفي علي مكي القروص". متهمة إياهم بأنهم "أرباب السوابق والمشاركين في الأعمال الإرهابية".
وقال بيان الداخلية أنه "لا توجد إصابات بين المواطنين أو رجال الأمن".
وكانت قوات الطورائ السعودية شنت يوم أمس هجوماً واسعاً على بلدة العوامية وفرضت حصاراً تحت غطاء ناري كثيف ما أسفر عن سقوط شهيدين من أبناء عم الشيخ الشهير النمر هما "محمد طاهر النمر، ومقداد محمد النمر"، واعتقال عدد من المواطنين.
وبحسب مصادر أهلية، فإن القوات داهمت اجتماعا عائليا لأسرة النمر في العوامية ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين.
وأظهرت الصور التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الأضرار البالغة التي خلفتها القوات السعودية حيث دمرت الممتلكات الخاصة في المزارع وجرفت السيارات المركونة خارجها، وأطلقت الرصاص على المتواجدين هناك حيث أوضحت المصادر بأن خمسة على الأقل من المزارعين والمارة أُصيبوا بالرصاص، وبعضهم إصابته خطيرة.
كما أظهرت الصور آثار الإصابات البالغة على جسدي الشهدين "النمر" حيث أظهرت رأس الشهيد محمد طاهر النمر وهو مهشم، فيما أظهرت الصور الرصاص متفرق على جسد الشهيد مقداد النمر حيث اخترق ظهره.
ويقول نشطاء أن السلطات السعودية تتعمد تصفية المعارضين والنشطاء وفيما بعد تعلن عبر بيانات أنهم مطلوبين لديها على الرغم من عدم ورود أسمائهم في قائمة المطلوبين وكذلك لم يتم استدعاءهم للتوجه إلى مراكز أو أقسام الشرطة.
ارسال التعليق