بعد طرد بن نايف هل يتعظ باقي العملاء؟؟
صباح الثلاثاء استفاق الجميع على خبر كان ينتظره الجميع الا المعنيين به واقصد بهم الشعب (السعودي)
كان ينتظره الجميع لانه كان متوقعا وكل الاحداث والتحليلات التي سبقته كانت تقول بشكل جازم بان وقوعه مسألة وقت
ربما الوحيدون الذين لم يكونوا يتوقعونه هم من يثقون بال سعود ويصدقون كذبة ((اللحمة)) بين ابناء واحفاد عبدالعزيز التي طالما (صجوا )اسماعنا بها حتى صدقها البعض ومل منها المتفطنون.
على مدى سنتين ونيف من حكم سلمان لم يمر اسبوع واحد لم تتطرق صحيفة اجنبية او وسيلة اعلامية عربية الى نزعة بن سلمان وشوقه لعزل ابن عمه والحلول مكانه بل واعتلاء العرش بدل ابيه، الا ان تعامل الشعب مع تلك الاخبار المؤكدة لم يكن بالمستوى المطلوب بل حتى من يصفون انفسهم بالنخب من مشايخ او اكاديميين او اعلاميين فانهم فضلوا اما السكوت او النزول الى مستوى رفض تلك التقارير والتي كان بعضها مدعوما بمعلومات استخبارية,
المهم الذي نريد ان نصل اليه في هذه السطور هو التعامل الامريكي مع الحادث وهنا تجدر الاشارة الى نقطتين هامتين
الاولى ان ما حدث او يحدث من تغييرات عليا في العائلة السعودية وتبدل الوجوه المسؤولة في المناصب لا يمكن وباتفاق جميع العارفين بدواخل السياسة السعودية دون علم بل رضا من قبل الادارة الامريكية وهذا الامر لا يقتصر على حكومة ال سعود بل يشمل جميل المستعمرات الامريكية وان فضلت ان تسمي نفسها بحلفاء الولايات المتحدة
الثانية ان ابن نايف -عليه ما عليه - لم يكن بالشخص الذي تشك الولايات المتحدة وخاصة اجهزتها الامنية يوما ما بوفاءه لها واخلاصه في تقديم الخدمات المجانية من اجل امن الولايات المتحدة والمواطنين الامريكيين فقد فاق اباه نايف في تقديم تلك الخدمات لجهاز المباحث الفيدرالية الامريكي والاستخبارات بل حتى الاستخبارات العسكرية الامريكية كان لها نوع سيطرة واشراف على وزارة الداخلية السعودية مع انها يفترض ان تكون مع وزارة الدفاع.
لقد جهد بن نايف كثيرا في تقديم الخدمات الامنية والتجسس على المواطنين والمقيمين في البلاد بل والبلدان الاخرى وتقديمها على طبق الاخلاص للمؤسسات في واشنطن حتى سمته الصحف الامريكية برجل الولايات المتحدة في السعودية وخاصة اثناء تسلمه منصب المعاون الامني لابيه نايف والتي تزامنت مع غزو واشنطن للعراق وافغانستان وصعود الحس الرافض للهيمنة الامريكية بين الشعوب العربية .
اذا فمع كل هذه الخدمات والتفاني والتبرع بتقديمها الا ان واشنطن بين ليلة وضحاها غدرت به واعملت نفس السياسة التي نفدتها في بلدان اخرى وهي نحن مع من يدفع اكثر او بعبارة اخرى نحن ناخذ الرشاوي ولكننا لا نضمن الخدمات
ارسال التعليق