السلطات السعودية تستكمل تدمير وتخريب العوامية
قرّرت مجموعات كبيرة من الأهالي العودة إلى بلدة العوامية متحدّية مساعي السلطات الهادفة لشل الحياة في منطقتهم، بعدما استُنزفوا ماديًا حيث هجّروا على إثر القصف العنيف والأجواء العسكرية التي تفرضها قوات النظام.
في المقابل، تابعت السلطات السماح لجنودها العبث بأرزاق وممتلكات المواطنين وتدميرها، فيما أفيد عن عمليات تجريف وإحراق للمزارع في عدد من الأحياء بينها منطقة الرامس.
كذلك اقتحمت القوات السعودية منزل عائلة الزين بعد محاصرتها لحي المراوح في البلدة، وبينما تحدّثت المعلومات الواردة من داخل البلدة عن وجود مخطط لدى السلطات لإقامة مشروع "تنمية" جديد يطال الحيّ، رأى بعض الأهالي أن هذه المعلومات تعد مؤشرًا على نية النظام توسيع اعتداءاته.
مسلسل تجريف الأراضي والأملاك لم يتوقف، وقد قامت قوات النظام بجرف العديد من المزارع والاستراحات والورش في البلدة، منها مزرعة عائلة أبو خالد الفرج على الطريق الزراعي "السد"، ورشة "نخل الزنادي"، ورشة زكي وسلمان الثويمر، فيما أقدمت أيضًا على جرف مقهى أبناء حسن الشيخ وديوانية سعود أبو عبدالله.
القوات السعودية أضرمت أيضًا النيران في عدد من مزارع منطقة الرامس الوقفية، وقد بلغ عدد المزارع التي تم جرفها خلال الأيام القليلة الماضية ما لا يقل عن 25 مزرعة. وفيما لم تسلم المواشي من عدوان القوات السعودية، أظهرت تسجيلات مصورة نفوق عدد كبير من طيور الحمام الأصيلة في احدى مزارع الرامس.
الاعتداءات طالت أيضًا منطقة لمحومَرة، حيث عمدت قوات النظام إلى هدم سورها بشكل كامل قبل أن تقوم بتجريف عدد كبير من النخيل فيها. وفي حي العمارة أقدمت قوات الاجتياح على هدم مأتم ومجلس عائلة ال تْحِيفة، فيما أفادت مصادر اهلية أن السلطات أصدرت قرارًا بهدم مسجد عين الحسين في شكرالله في العوامية.
ارسال التعليق