كيف انتهى خلاف أمير سعودي وزوجته حول مجمع ترفيهي
قالت مجلة “بلومبيرغ” إن خلاف حادًا قد انتهى بين الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وزوجته السابقة الأميرة فهدة حسين عبد الرحمن العذل حول مجمع سكني ترفيهي في كاليفورنيا.
ويضم مجمع “بيفرلي هيلز” الواقع في ولاية كاليفورنيا جنوب الولايات المتحدة قصرين ضخمين من 18 غرفة.
واتفق الأمير فيصل وزوجته السابقة على تسوية دعوى قضائية عمرها 3 سنوات في محكمة “ديلاوير” القنصلية بشأن من يتعين عليه دفع تكاليف التجديدات، حسبما تظهر ملفات المحكمة.
يُشار إلى أن شروط التسوية سرية، لكن القاضي خلص إلى أن الاتفاقية كانت “عادلة ومعقولة وكافية وتخدم المصالح الفضلى للعائلة المالكة المتنازعة.
واشترى الأميران، اللذان تزوجا عام 2001، المبنى الذي تبلغ مساحته أكثر من 27000 قدم مربع في كاليفورنيا، في أكتوبر 2011 مقابل 16.8 مليون دولار، لكنهما انفصلا في عام 2016.
واتهم الأمير فيصل زوجته السابقة بالفشل في الحفاظ على الممتلكات بشكل صحيح ودفع الضرائب عليها. كما طالب بإعادة قرض قيمته 41 مليون دولار مخصص للتجديدات. كما اختلف الزوجان أيضًا حول من له الحق في بيع المجمع، وفقًا لملفات المحكمة، حيث عُرض للبيع بنحو 20 مليون دولار.
وجادل محامي الأميرة في المحكمة في عام 2020 بأن تدهور الممتلكات هو خطأ زوجها السابق، الذي وصفه بأنه أحد أغنى رجال العالم.
وتجاهل الأمير حالة المجمع الترفيهي، مما سمح بإغلاق مرافقه، وخلق حالة من خطر حرائق الغابات عبر إهمال المجمع، فيما تكبد آلاف الدولارات من الغرامات من جمعية أصحاب المنازل المحليين في الولاية.
وتقول “بلومبيرغ” إن جيران المجمع الترفيهي غير راضين عن أفراد العائلة المالكة لشرائهم المجمع كـ”لعبة” ثم تركوه مهملاً.
يُذكر أن الأمير فيصل هو نجل العاهل السعودي الراحل عبد الله، وقد سبق أن احتجزه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دون الكشف عن أي تهم.
وأشرف بن سلمان على حملة واسعة النطاق لقمع المعارضة المحلية، واعتقل العديد من أفراد أسرته إلى جانب رجال الأعمال والنشطاء والكتاب وجرد بعض أفراد العائلة المالكة من ثرواتهم.
ويقول مراقبون إن الشباب السعودي قد ضجر لعقود حول معرفته بالإنفاق الفاحش من قبل الأسرة الحاكمة، كما أنهم محبطون مما يُتابعونه عبر الإنترنت عن منازل الأمراء الفخمة والإنفاق في محلات هارودز الفارهة في لندن، والسيارات الرياضية التي تتسابق في شوارع “مايفير” في العاصمة البريطانية.
ارسال التعليق