هل يتم استبدال ابن سلمان بشقيقه خالد من ولاية العهد
رد الدكتور خالد الجبري، نجل المسؤول الأمني السعودي، سعد الجبري على التساؤلات التي تتحدث عن إمكانية استبدال محمد بن سلمان بشقيقه خالد بن سلمان في منصب ولاية العهد، في ظل الغضب الدولي على ولي العهد الحالي عقب مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
وقال “الجبري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “جهود خالد بن سلمان الأخيرة في هدنة اليمن عظّمت قيمته في واشنطن”.
الولايات المتحدة تفضل التعامل مع خالد بن سلمان:
وأوضح أن “الأمريكان يفضلون التعامل معه”. لافتا إلى أنه فيما يتعلق بفرص استبدال محمد بن سلمان بشقيقه خالد الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع خالد كولي للعهد هو احتمال ضئيل جدًّا.
ونوه “الجبري” إلى أنه كلما ارتفعت اسهم خالد بن سلمان سيواجه خطر مصير شقيقه “بندر” المسجون منذ سنوات.
احتمالية تعيين خالد بن سلمان وزيرا للدفاع:
كما أعرب “الجبري” عن اعتقاده أنه في حال أصبح محمد بن سلمان ملكًا ولم يغدر بأخيه خالد بن سلمان، قد يعيّنه وزيرًا للدفاع
كما لفت إلى احتمالية لجوء محمد بن سلمان إلى تعديل جديد للمادة ٥/ب من النظام الأساسي للحكم (تنص على أن لا يكون الملك وولي العهد من نفس الفرع) ويعين الأمير خالد وليًا للعهد “كتيس مستعار” حتى يبلغ نجله “سلمان” سن ولاية العهد.
وكان “الجبري” قد وجه رسالة للأمير خالد بن سلمان في يناير/كانون الثاني الماضي قال له فيها: “من خلال لقاءاتي في واشنطن، هناك إجماع على أنك الأخ الأعقل نسبيًا والذي يفضل الجميع التعامل معه”.
وأضاف قائلا: “حافظ على الباقي من رصيدك السياسي (نقص كثيرًا بسبب تعاملك مع قضية خاشقجي). لديك فرصة سانحة بأن تكون أكثر من مجرد ساعي بريد لشقيقك المنبوذ. كن شجاعًا وتعامل معها بذكاء.”
أسباب منح “ابن سلمان” 2 مليار دولار لكوشنر:
وكانت الصحفية الاستقصائية الأمريكية فيكي وارد، قد نشرت تحقيقا يتناول “السبب الحقيقي” لإعطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ملياري دولار لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومستشاره.
وقالت في التحقيق الحصري لها، الذي نشرته على مدونتها الخاصة إن استثمار ابن سلمان في مؤسسة كوشنر مخالفا رأي صندوق الاستثمار السعودي بمدى جدوى هذا الأمر يأتي لأسباب لم تكشف سابقا.
وتحدثت وارد عن سببين، هما: “امتنان” ابن سلمان لدور كوشنر في التقارب السعودي الأمريكي خلال عهد ترامب، والمراهنة على أن الأخير سيعود إلى البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة المقبلة.
إلا أنها أوضحت في التحقيق الحديث لها، أن هذين السببين ليسا فقط ما يقف خلف حقيقة الأمر، وإنما هناك سبب أكبر حقيقي دفع ولي العهد السعودي إلى أن لا يتردد في دفع هذا المبلغ لكوشنر، وهو مكافأته على دوره في إزاحة محمد بن نايف من طريق ابن سلمان.
وفي هذا السياق، قالت: “لقد بلغني أن كوشنر وحلفاء كوشنر هم الذين قطعوا الطريق على دعم حكومي أمريكي على أعلى المستويات لابن عم محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف – والذي كان لمدة طويلة ذخراً للولايات المتحدة في مجال الاستخبارات ومحاربة الإرهاب، وذلك عندما حاول محمد بن نايف القيام بانقلاب قانوني في المملكة العربية السعودية في عام 2017. وكان محمد بن نايف يعتقد حينها أنه يتمتع بما يكفي من المساندة داخل ما يسمى مجلس الوزراء لكي يحصل على دعم في إحداث تغيير في نظام الحكم”.
وأوضحت انه “لو أنه نجح في مسعاه لتمكن من الإطاحة بالملك سلمان وبمحمد بن سلمان (الذي كان حينها نائباً لولي العهد) ولكان محمد بن نايف قد حل محلهما. وبحسب ما أخبرتني به مصادري فإن كوشنر وحلفاءه في البيت الأبيض هم الذين وشوا لمحمد بن سلمان وأطلعوه على خطط ابن نايف، فتم التدخل على عجل لإحباط المخطط”.
وتابعت أنه “طبقا لثلاثة مصادر مطلعة، فقد كان ذلك التدخل في شؤون العائلة الملكية السعودية هو الذي أسخط المسؤولين في المخابرات الأمريكية، وجعلهم يحظرون على كوشنر الحصول على تصريح أمني يتيح له الاطلاع على الأسرار العليا.”
ارسال التعليق