السعودية تدفع 2 مليار$ لتطوير مطار هيثرو ببريطانيا.. ماذا عن مطاراتها المتهالكة؟
يتجه محمد بن سلمان لشراء حصة في مطار هيثرو في بريطانيا، في الوقت الذي تعاني مطارات المملكة من أزمات ومشاكل كثيرة.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن صندوق الثروة السيادي السعودي قدم اقتراحًا لشراء حصة في مطار هيثرو في بريطانيا.
وأشارت إلى أنه بدأت مناقشات السعودية للاستحواذ على حصة شركة Ferrovial البالغة أكثر من 25% في المطار.
ونبهت “رويترز” إلى أن تكلفة حصة الشركة تبلغ أكثر من 2 مليار دولار.
وتساءل مراقبون عن سبب توجه ابن سلمان لشراء حصص في مطارات الغرب، دون أن يلتفت لتطوير مطارات المملكة المتهالكة.
وقالت صحيفة “ذي إيكونوميك تايمز” الهندية إن مطار أبها الدولي يسير على طريق مسار الخصخصة الذي يخطط له ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن مطار أبها ليس الأول فقد سبقه في وقت سابق مطاري الطائف والقصيم.
وقالت إن السعودية تسعى لتحويل عديد مطاراتها إلى صندوق الثروة السيادي، وطرحها لاحقاً على المستثمرين الأجانب.
كما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الحكومة السعودية تخطط إلى خصخصة قطاع الطيران عبر شركات قابضة وتحويلها إلى صندوق الثروة السيادي.
وبينت الوكالة واسعة الانتشار أن الرياض ستخصخص المطارات وعمليات الشحن والتموين والصيانة والخدمات الأرضية.
وأشارت إلى أن السعودية ستطرح القضية على المستثمرين المحليين والأجانب.
وقدم موقع Eurasia Review “يوراسيا ريفيو” تساؤلا جوهريا حول شركة الطيران الجديدة التي أعلن محمد بن سلمان نيته إنشائها.
وذكر الموقع في تقرير له أنه “بينما لا تزال شركات الطيران العالمية تعاني من العواقب المدمرة لفيروس كورونا التي تهدد استمرارية السفر الدولي”.
وأضاف “لكن ليس من الواضح أن شركة الطيران التي يريد ابن سلمان إنشائها ستكون قادرة على التنافس”.
ولفت الموقع إلى أنه لا يعرف هل ستقدر شركة طيران ابن سلمان منافسة نظيراتها الخليجية المتفوقة.
ومؤخرا، كشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن أن شركة الطيران الجديدة التي يريد ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان إنشائها فقط لمنافسة شركات طيران الإمارات وقطر.
وقالت الوكالة الشهيرة إنه إذا كان طموح السعودية هو المنافسة على رحلات الترانزيت، فإنها ستتكبّد سنوات من الخسائر.
وأشارت إلى أن تشغيل شركة طيران جديدة في السعودية من ابن سلمان يتطلب رأسمال كبير.
تحذيرات من خطورة بالغة لتدشين ابن سلمان لشركة طيران ثانية في السعودية
وحذرت صحيفة “جلوبال فيلاج سبيس” من خطر كبير على اقتصاد السعودية حال إنشاء محمد بن سلمان لشركة طيران ثانية.
وقالت الصحيفة إن إنشاء السعودية لشركة طيران ثانية سوف يستنزف عائدات النفط وسيكون خطرًا كبيرًا على اقتصاد الدولة.
وأشارت إلى أن ذلك “لأن سوق الطيران في السعودية مكتفي بالفعل وهو يعاني بالأصل من خسائر بسبب جائحة كورونا”.
واستعرض تقرير لوكالة “فرانس برس” العالمية للأنباء الإعلان المفاجئ من ابن سلمان عن اعتزام المملكة إطلاق شركة طيران وطنية ثانية.
ولفتت الوكالة إلى أن ابن سلمان لم يحدّد في إعلانه متى ستبصر الشركة الجديدة النور.
كما نوهت إلى أن “الخطوط الجوية العربية السعودية”، الناقل الوطني السعودي تتكبّد منذ سنوات خسائر.
إضافة إلى أنها تواجه منافسة متزايدة من شركات طيران إقليمية مثل “طيران الإمارات” و”الخطوط الجوية القطرية” اللتين تمتلكان شبكة خطوط أكبر.
وأعلن ابن سلمان الأربعاء أنّ المملكة تعتزم إطلاق شركة طيران وطنية ثانية.
وذكر أن هذا يأتي في إطار خطّتها الرامية “لترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً عالمياً”.
وقال ابن سلمان خلال إطلاقه “الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية” إنّ “الاستراتيجية تستهدف النهوض بالسعودية”.
وذلك “لتصبح في المرتبة الخامسة عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي”.
إضافة إلى زيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية، إلى جانب إطلاق ناقل وطني جديد.
ونبه إلى أن هذه الاستراتيجية ترمي ل”رفع قدرات قطاع الشحن الجوي بمضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل لأكثر من 4.5 ملايين طن”.
يشار إلى أن السعودية عانت من الخسائر لسنوات، ومثل نظيراتها العالمية، تضررت بشدة من جائحة الفيروس التاجي.
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن صندوق الاستثمارات العام يعتزم بناء مطار جديد في الرياض.
لكن بينت أن ذلك يأتي كجزء من إطلاق شركة الطيران الجديدة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
يذكر أن الصندوق هو الأداة الرئيسية لتعزيز الاستثمارات السعودية في الداخل والخارج.
ويسعى ابن سلمان إلى تنويع اقتصاد المملكة الثقيل بالنفط من خلال استراتيجيته لرؤية 2030.
وذكرت بلومبرج أن المطار سيكون بمثابة قاعدة لشركة طـيران جديدة تخدم السياح والمسافرين من رجال الأعمال.
لذلك بينت أن شركة الطيران الوطنية الحالية ستركز على السياحة الدينية من قاعدتها في جدة.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي، يشمل تطوير الموانئ وشبكات السكك الحديدية والطرق.
وبينت أنه سيزيد مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 في المائة من ستة في المائة.
ارسال التعليق