سخرية واسعة وتحليلات بشأن اعتذار “ابن سلمان” عن حضور القمة العربية
ضجت مواقع التواصل السعودية والعربية بشكل عام بسخرية وتحليلات وتفسيرات بشأن اعتذار ولي العهد السعودي “ابن سلمان” عن حضور القمة العربية المنعقدة بالجزائر.
من جانبه، قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “ما الذي قد يمنعه من حضور قمة الجزائر؟ هل يخشى انقلابًا في الداخل؟ أم أنه لا يأمن على نفسه في الخارج؟”.
وتابع الحساب مشككًا في الإعلام الرسمي السعودي: “بيان واس انقعوه واشربوا ميه، الصحف الأجنبية ستكشف كل شيء”.
بينما قال مذيع الأخبار الشهير على قناة “فرانس 24″، رفيق سحالي: “تصوروا سبب تعذر مشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قمة الجزائر هو الخشية من “رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى” بسبب استخدام الطائرة “لمسافات طويلة دون توقف!!!”.
وأضاف “سحالي” متسائلاً: “من منكم لم يعان من طنين الأذن وانسداد بسبب الضغط عند ركوب الطائرة؟!”
في حين قال الدكتور محمد الهاشمي الحامدي: “بأي حق، وبأي منطق تكون وليًا للعهد في السعودية إذا كنت عاجزًا عن السفر بالطائرة 5 ساعات فقط من الرياض إلى الجزائر لحضور القمة العربية”.
وكان الديوان الملكي السعودي، أعلن الأحد، تفاصيل وسبب اعتذار “محمد بن سلمان”، عن حضور القمة العربية المقبلة، والتي تستضيفها الجزائر، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال الديوان، في بيان، إن الملك “سلمان بن عبد العزيز” كان قد وجه بإنابة ولي عهده بترأس وفد المملكة في القمة، لكن “الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب ولي العهد السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، مما يتعذر عليه القيام بزيارة الجزائر أخذاً في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة”، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وتابع البيان أن “الملك سلمان وجه بإنابة وزير الخارجية لرئاسة وفد المملكة في هذه القمة”، مؤكداً “وقوف السعودية إلى جانب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة”.
علماً بأن هذه ليست القمة الأولى التي يتخلف عن حضورها محمد بن سلمان؟ فقد تخلف عن الكثير من القمم السابقة، وحتى أنه تخلف عن مراسم تشييع الملكة البريطانية، لأنه عندما صدم في قمة العشرين عام 2018 من بعدما انفضح أمره في عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، التي وصفت حينها بأنها أغبى عملية اغتيال في تاريخ الاغتيالات، لم يجرأ على الحضور في أي قمة تكون، لأسباب عدة فمنها خشيته من الانقلاب عليه، أو الاغتيال أو الاعتقال أو الاهانة التي سوف يتعرض لها من قبل الشعوب الناقمة على سياساته الوحشية، فتراه يتهرب بأعذار واهية وسمجة، فاذا كان حقا هو مريض ويتقبل نصائح الاطباء، فلماذا سافر إذن الى فرنسا واليونان.
ارسال التعليق