ماذا لو ضرب الحوثيون مملكة ابن سلمان؟
محمد بن سلمان محاصر.. بالشمال تتربص به فصائل الشيعة العراقية، وفي جنوب مملكته اليمن حيث صواريخ الحوثيين والحشود المستعدة لاقتحام الحدود، وفي الشرق الإمارات التي تهدف إلى تقسيم السعودية.
لم يترك ابن سلمان له ظهراً عربياً ولا سنياً ولا إسلامياً. شخص مثله، يكاد ينفجر من انتفاخه وغروره، لا يعرف معنى الظهير الشعبي ولا يعرف معنى العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي. كان بإمكانه أن ينظف نفسه من أوساخ الجرائم والدماء التي سالت على يديه في اليمن بموقف مقبول من حرب الإبادة في غزة، لكنه ترك الشعب العربي في حالة تعاطف مع الحوثيين ومع حزب الله والفصائل العراقية، ومضى يبعث برسائل تعرب عن استعداده للتطبيع بمجرد انتهاء الحرب.
لم يدرك أن فلسطين هي جامعة العرب، وأن من سبقه علقوا كل أوساخهم على حبالها، وأن لعبة إيران للتوسع وزيادة نفوذها هي القضية الفلسطينية، فقرر أن يتخلى عن القضية باعتبارها ليست قضية السعودية، وطفق يجمع الكلاب ويقيم حفلات الترفيه على صدى صرخات المكلومين في غزة ويساعد الصهاينة في الخفاء، ويحثهم على سرعة القضاء على المقاومة.
لم يفهم ابن سلمان ولم يستوعب.
ومن قبل، صديقه وحليفه ترامب وقف متفرجاً على الصواريخ الحوثية التي طالت حقول النفط في مملكته وسقطت كل المحرمات التي كان يعتقد أن الأمريكان لن يسمحوا بها.
لو نفذ الحوثيون تهديدهم وضربوا المملكة، سيجد نفسه متعثراً متخبطاً، فمن قبل وعد علناً أن ينهي الحوثيين في أسبوعين لكنه مكث أربع سنوات وبعدها صار يرجو إيقاف الحرب.
دفع محمد بن سلمان 200 مليون دولار يومياً، أي 72 مليار دولار سنوياً في حربه التي خاضها ضد اليمن، وسيدفع أمثالها رغم تعثره مالياً وعدم قدرته على تنفيذ رؤيته التي وعد بها.
في هذه الأثناء، يخوض ذبابه وإعلاميوه معركة شرسة في منصات التواصل ضد الحوثيين والفلسطينيين، ذلك لأن غبياً أبلغ ابن سلمان أن كتب الذباب “السعودية العظمى” ستصبح المملكة عظمى فعلاً.
ارسال التعليق