أوقفوا إعدام محمد الغامدي.. وسم يتصدّر الترند ويُحرج ابن سلمان
السعودية في مواجهة انتقادات حادة: حملة تضامنية تجمع النشطاء والمعارضين للدفاع عن محمد الغامدي والتنديد بالانتهاكات.
بعد ساعات من تأكيد صدور حكم قضائي بالقتل بحق محمد بن ناصر الغامدي، شقيق المعارض السعودي المعروف الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي، أطلق حقوقيون ومُعارضون سعوديون حملة تضامن واسعة مع ضحية القمع السياسي في المملكة التي يقودها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.
وكان حساب “معتقلي الرأي”، المعني بقضايا المعتقلين السياسيين في السعودية، قال في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع إكس “إن المحكمة الجزائية المتخصصة أصدرت حكماً بالقتـ ــل بحق المواطن السعودي محمد بن ناصر الغامدي شقيق المعارض المعروف الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي”
وأشار ذات الحساب إلى أن هذا الحكم جاء “على خلفية 5 تغريدات انتقد فيها انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.”
وأوضح أنه من التهم الموجهة لشقيق الشيخ سعيد الغامدي، بحسب “معتقلي الرأي”، أيضا هي دفاعه أثناء التحقيق عن العلماء المعتقلين كل من: عوض القرني، سلمان العودة، سفر الحوالي، علي بن حمزة العمري.
حملة أطلقها عشرات النشطاء الحقوقيين والمعارضين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سبيل الضغط على السلطات السعودية من أجل إنقاذ حياة محمد الغامدي.
وفي السياق، ناشد المعارض المعروف الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي “كل من لديه أي قدرة المساعدة في عتق رقبة شقيقه محمد بن ناصر الغامدي وتخليصه من حكم الإعدام الجائر”.
وأوضح حساب “نحو الحرّية” المُعارض لاستبداد النظام السعودي “المحكمة الجزائية المتخصصة أمرت بــقـتل محمد بن ناصر الغامدي شقيق الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي، بسبب تغريدات كتبها في حساب بسيط لا يتابعه أكثر من 10 أشخاص!”.
وقال حساب معارض باسم “فهد” على موقع إكس “من خوارم المروة والأخلاق والشرف، أن يتم الضغط على ذوي الناشطين والمعارضين وعائلاتهم وأبنائهم، كما يفعل الكثير من الحكام المستبدين. لكنّ نظام الامير محمد بن سلمان تجاوز كل ذلك الطغيان، بإطلاق قضائه المسيّس حكم الإعدام على شقيق الشيخ سعيد الغامدي”.
وكتب الناشط “تركي الشلهوب” في السياق “دافعوا عن محمد الغامدي، فهو مظلوم والدفاع عن المظلوم فضيلة وشرف!”.
وأضاف أنّ “الظلم في عهد ابن سلمان وصل إلى مراحل مخيفة، فبتغريدة لا تعجب النظام قد يقبع المرء بالسجن أكثر من 3 عقود، أو قد يُحكم عليه بالإعدام مثل محمد الغامدي!”.
“عبد الله العودة” نجل الداعية السعودي المُعتقل “سلمان العودة“، تضامن هو الآخر مع مأساة محمد الغامدي قائلا “لله وللحقوق والتاريخ والشعب المظلوم المغلوب على أمره: أوقفوا إعدام محمد الغامدي”.
في تقريرها الصادر بتاريخ مايو/أيار الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن السعودية تتصدر الدول العربية في تنفيذ أحكام الإعدام، وبازدياد سنوي.
وقد نفذت في السنوات الأخيرة عمليات إعدام جماعية عدة، كان أكبرها في شهر مارس/ آذار عام ٢٠٢٢، حين استفاق العالم على خبر إعدام 81 شخصاً في المملكة.
وفي 21 يوليو الماضي، قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن 64 شخصا على الأقل يواجهون حاليًا خطر الإعدام في السعودية، من بينهم تسعة كانوا قاصرين عندما وجهت إليهم تهم.
وأكدت إن 61 شخصا أُعدموا في النصف الأول من العام الجاري، بينما تفيد حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية وتستند إلى تقارير إعلامية رسمية بإعدام 74 شخصا منذ بداية 2023.
ولفتت المنظمة أن “مسار الانتهاكات التصاعدي، ونكث الوعود بشكل مستمر، والاستخفاف التام بالالتزامات والقوانين الدولية، يؤكد أن الخطر على حياة المعتقلين المحكومين بالإعدام في السعودية في تزايد”.
ارسال التعليق