إشاعة وفاة تركي الحمد استدعت ماضيه المخزي وحقارة أسياده
نفى الكاتب السعودي المثير للجدل تركي الحمد، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات حول وفاته، مؤكدا أنه “بخير وعافية وصحة جيدة”.
وغزت إشاعة وفاة تركي الحمد مواقع التواصل بشكل كبير، وتصدر وسم باسمه موقع (إكس) بعدما نشرت مواقع سعودية الخبر قبل أن تقوم بحذفه لاحقا ومنها موقع قناة “العربية” السعودية.
وحسم تركي الحمد الجدل بمنشور له عبر حسابه بـ”إكس” أكد فيه أن ما تم تداوله بشأن وفاته غير صحيح وأنه بصحة وعافية.
وكتب ما نصه: “أحبتي ما تم تداوله في الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح.. وأود أن اطمأن الجميع بأنني بخير وعافية والله الحمد، وقد وصلتني مشاعركم الجميلة والمعبرة.. شاكر ومقدر شعور الجميع.”
ومن جانبها نفت زوجة تركي الحمد “إيمان الغيث” هي الأخرى خبر وفاة زوجها، وأكدت في تصريحات لوسائل إعلام سعودية بأن صحته مستقرة.
ورغم نفي “الحمد” لخبر وفاته إلا أنه لم يسلم من الردود اللاذعة التي ذكرته بماضيه وتصريحاته المعادية للإسلام، والتي كان أوقحها عندما غرد بأن “عقيدة محمد بن عبد الله ﷺ تحتاج الى تصحيح” في تطاول سافر على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ودعا بعض النشطاء الكاتب السعودي للتوبة قبل أن تأتيه الوفاة الحقيقية، واعتبروا هذا بمثابة “إنذار له من الله”.
وفي هذا السياق خاطب الكاتب الصحفي عبد الوهاب الساري، تركي الحمد قائلا: “أعلن التوبة امسح التغريدات عُد إلى الله .. الجرابيع العفنة التي تُدافع وتسُب وتلعن والله لا ينفعك منهم أحد.”
وتابع: “تراجع فلقد رأيت المشهد كاملاً بهذه الاشاعة.. وَقَفَ هؤلاء بعجز يحاولون ترقيع مافعلت دون جدوى .. إتق الله قبل أن ترحل لمنزلك الجديد.”
جدير بالذكر أن دائما ما تعمد الكاتب العلماني تركي الحمد، إثارة الجدل دائماً ولفت الأنظار إليه، بأطروحاته الغريبة عن العقائد والأديان.
ويُعرف عنه الطعن بالدين الإسلامي وخاصة أحاديث الرسول، وسبق تقديمه للمحاكمة في المملكة قبل صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واستئثاره بالنفوذ والحكم في المملكة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية اعتقلت “الحمد” في 2012، بناء على أوامر صادرة من وزير الداخلية آنذاك الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إثر شكوى تقدمت بها مؤسسة دينية ضده، متهمة إياه بالاساءة إلى الإسلام في تغريدة كتبها على “إكس”، وتم الإفراج عنه بعدها في يونيو 2013 بدون محاكمة.
كما سبق أن أثار تركي الحمد جدلا واسعا على المنصات السعودية والعربية بسبب تغريدة دافع فيها عن الإسرائيليين بعد إساءتهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال “الحمد” في يونيو من العام 2021: “عندنا وعندهم خير.. أليس عندنا من يدعو على اليهود في كل جمعة؟ أليس عندنا من يقول إنهم سيتوارون خلف شجر الغردق؟ أليس عندنا من يقول إنهم أحفاد القردة والخنازير؟ أليس منا من يقول إنهم ملعونون إلى يوم الدين؟ الكراهية لا تولد إلا الكراهية، سواء من العرب أو اليهود.. في الأرض متسع للجميع”.
وهاجم مغردون سعوديون وعرب وقتها الكاتب السعودي بسبب ما سموها مساواته بين الإساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من قبل الإسرائيليين وأحاديث منسوبة للنبي محمد.
وعبر وسم “تركي الحمد يسيء للنبي” الذي راج وقتها، تفاعل ناشطون ووصفوا كلام تركي الحمد ومقارناته بالخطيرة جدا، كما استحضروا إساءات سابقة لتركي الحمد بحق النبي محمد (ص)، وطالبوا الجهات المعنية بمحاسبته على هذه الإساءات.
وسبق أيضا أن تنصل الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي “تركي الحمد“، من القضية الفلسطينية، معتبرا أنها لا تعنيه هو أو بلاده، وهو ما فجر عاصفة من الردود الغاضبة، في أغسطس من العام 2020.
وقال “تركي الحمد” في تغريدته المثيرة للجدل آنذاك ما نصه: “ببساطة.. فلسطين ليست قضيتي”.
تغريدة “الحمد” وقتها جاءت في أعقاب اتفاقية التطبيع التي وقعتها الإمارات مع الاحتلال، وتحديدا عقب اتفاقية السلام المزعومة بأسبوع واليت أطلق عليها اسم “اتفاقات أبراهام” وجاءت برعاية أمريكا. وهو فجر انتقادات لاذعة وقتها للدولة الخليجية الأولى التي تتخذ ذلك القرار، فخرج تركي الحمد مؤيدا لها بهذه التغريدة.
ورد إعلاميون وناشطون وأكاديميون خليجيون وعرب على “الحمد” بردود لاذعة، وقتها معتبرين أن تلك القضية (الفلسطينية) التي لا يحملها إلا أصحاب النفوس الأبية لم تكن قضيته يوما، وأن القضية لا تريده أساسا مناصرا لها لأنها لا تنتقي إلا الأحرار.
ارسال التعليق