إيميلات إبستين تفتح باب المخازي على حكام عرب
رغم رحيل جيفري إبستين، تبقى فضائحه تلاحق زبائنه القدامى، وعلى رأسهم توم باراك، المبعوث الأمريكي السابق الذي كان يوزّع دروس “الآدمية”. رسائل مسرّبة من إبستين إلى باراك، تتضمن طلب صور له ولطفل، تهزّ الكونغرس وتطرح أسئلة عن طبيعة العلاقة وأسباب التواصل المباشر مع رجل مدان بالاعتداءات الجنسية على الأطفال.
الرسائل تكشف أيضًا عن اجتماعات وهدايا وتنسيق لقاءات بين باراك ومليارديرات مؤثرين في حملة ترامب، في شبكة كانت تتحرك في الظلام، وكان إبستين يمسك بخيوطها، جامعًا بين النفوذ والفضائح في آن واحد.
السؤال الأبرز اليوم: إذا كان توم باراك أحد زبائن إبستين، فمن هم الآخرون؟ وهل تشمل الشبكة أسماء عربية، مسؤولين، أمراء، وشخصيات نافذة؟ وما الذي قد يحدث لو تسرّبت إيميلاتهم؟ السيناريوهات قد تهزّ عواصم عربية وتكشف وجوهًا كانت تتخفّى وراء الوجاهة.
وها هي أسماء إماراتية رفيعة من الصف الثاني قد ظهرت داخل شبكة جيفري إبستين، والعالم اليوم ينتظر على حر الجمر اسماء سعودية وبقية الخلاجية وعلى رأسها محمد بن سلمان الذي ظهر في صورة شخصية مع إبستين وفي غرفة نومه الخاصة.
فالرجل الذي تحوّل منذ 2008 إلى ، أمبراطور للدعارة وأكبر قواد عرف في العالم ورمز للجرائم الجنسية واستغلال القاصرات.
وثائق جديدة كشفتها لجنة الرقابة الأمريكية في 2025 أظهرت علاقة مباشرة بين إبستين ومسؤولين إماراتيين.
أبرز الأسماء: سلطان أحمد بن سليم، رئيس “موانئ دبي العالمية”، حيث تكشف مراسلات بينه وبين إبستين بين 2011 و2018 استمرار العلاقة بعد إدانة إبستين. وفي رسالة أخرى، يقترح بن سليم تقنية أحذية مزودة بنظام GPS لتتبع الأطفال والعملاء، ليرد إبستين: “فكرة رائعة”.
هذه التفاصيل تكشف التقاء المال والنفوذ والتقنية في شبكة رجل كان يتحرك بين السياسة والاستخبارات من وول ستريت إلى أبوظبي. ومع صمت الحكومة الإماراتية، تتصاعد الأسئلة: كيف حافظ إبستين على مكانته لدى شخصيات قوية رغم جرائمه المعلنة؟
الوثائق لا تكشف أسماء فقط، بل ترسم خريطة نفوذ عابرة للقارات… شبكة ظلّ تمتد من نيويورك إلى أبوظبي.
وملف إبستين لم يعد مجرد فضيحة أخلاقية، بل أصبح خريطة نفوذ وابتزاز، تكشف كيف تتحرك الوجوه القوية خلف ستار من الهيبة، قبل أن تكشفها رسالة بريد إلكتروني واحدة.
ارسال التعليق