ابن سلمان وجه رسائل تهديد لسعد الجبري وحاول جلبه بشتى السبل
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنها حصلت على وثائق تثبت محاولات محمد بن سلمان لجلب سعد الجبري، ضابط الاستخبارات السابق ومستشار الأمير محمد بن نايف، وذلك عبر عدة وسائل بينها الإنتربول وبالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن إحدى الرسائل الموجهة من ولي العهد إلى الجبري تقول إنه متورط في قضايا فساد كبيرة وعديدة تم إثباتها.
وكشفت أن رسالة أخرى قال فيها ولي العهد السعودي للجبري، “إنه لا توجد دولة في العالم سترفض تسليمك”.
وقالت “نيويورك تايمز” إن الإنتربول حذف اسم الجبري من قوائم الملاحقة، معتبرا أن قضيته سياسية.
وأوضحت أن الإنتربول شكك في التزام السعودية بالإجراءات القانونية وبمعايير حقوق الإنسان في التحقيق بشأن قضايا الفساد.
كما أشارت الصحيفة إلى رسائل هاتفية طالب فيها الجبري ولي العهد السعودي بالسماح لولديه الممنوعين من السفر والموجودين في السعودية بمغادرة البلاد، فكان جواب بن سلمان أنه يريد حل مشكلة أبنائه لكنه يتعامل مع ملف حساس، في إشارة لملف الأمير محمد بن نايف وأنه سيشرح له الأمر حين يلتقيه.
وذكرت نيويورك تايمز أن الجبري انتقل من تركيا إلى كندا بعد التهديد باعتقاله.
وأضافت أن ولي العهد السعودي استدعى الجبري للقدوم إلى السعودية قبل يومين من إقصاء محمد بن نايف من ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017.
وحصلت الصحيفة الأميركية على عشرات الرسائل الهاتفية المتبادلة بين الجبري وبن سلمان عن طريق شركة محاماة عيّنها الجبري للدفاع عنه.
وقالت نيويورك تايمز إن السفارة السعودية في واشنطن لم ترد على طلبات الصحيفة للتعليق على الوثائق التي بحوزتها، ومن بينها طلب الرياض من الإنتربول جلب الجبري.
محاولة إغراء:
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قد كشفت في وقت سابق عن قيام سلطات ال سعود بمحاولة إغراء الجبري بالسفر إلى تركيا، عبر شريك سابق له زامله في مجالس إدارات شركات تابعة للداخلية السعودية، اتضح فيما بعد، أنه كان يتحرك بأوامر من السلطات في الرياض.
كما أوروت الصحيفة تفاصيل جديدة حول نجلا الجبري، اللذين تحتجزهما سلطات ال سعود لمساومته على العودة إلى المملكة، حيث قالت إن عمر وسارة الجبري يقبعان داخل فيلا مخصصة لاحتجاز كبار الشخصيات داخل مجمع سجون الحائر بالرياض.
وأوضحت أنهما كانا يتلقان راتبا شهريا من الديوان الملكي لتغطية نفقات معيشتهما؛ لأن السلطات جمدت أرصدة والدهما في المملكة، ولم يتبين هل استمر ذلك الراتب في الوصول إليهما أو لا، خاصة بعد تصاعد الأزمة بين بن سلمان والجبري، وانقطاع الاتصال بين نجلي الجبري والعائلة تماما.
جدير بالذكر أن سعد الجبري هو وزير وجنرال سعودي سابق، عُين وزير دولة عضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية، خلال الفترة ما بين 24 يناير 2015 و10 سبتمبر 2015، وتكشف الوثائق الموجودة في حوزة الجبري بأن الرياض مولت الرئيس السوداني السابق عمر البشير أبان حكمه، وقبائل في غرب العراق لمساندتها في تمردها على الحكومة العراقية التي يحكمها الشيعة.
ارسال التعليق