ابن سلمان يبيع نفسه لبوتين وموسكو تقضم حصص السعودية بسوق النفط
قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن إمدادات النفط من روسيا للصين ارتفعت 22% على أساس سنوي، مقابل انخفاض حجم الإمدادات من السعودية 5% سنويًا.
وذكرت الوكالة في تقرير أن محمد بن سلمان يقدم الخدمات السياسية والاقتصادية للرئيس فلاديمير بوتين فيما تقضم روسيا حصصها النفطية.
وأشارت إلى أن أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج هبطت مع انخفاض أسعار النفط.
وأوضحت “رويترز” إلى أن المؤشر الرئيسي للمملكة العربية السعودية هبط 0.6%، مع نزول سهم مصرف الراجحي وأرامكو 7٪ لكل منهما.
وذكرت أن أسعار النفط نزلت 2%، عقب تراجع طلب الصين كأكبر مستورد للنفط في العالم.
فيما قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن هناك مخاوف غربية من تعمّق العلاقات بين روسيا والسعودية.
وأكدت الصحيفة أن فلاديمير بوتين ومحمد بن سلمان يتشاركان في الكثير من الصفات.
وذكرت الصحيفة أن أبرزها الحرب على بلدان مجاورة، وسحق المعارضة، مبينة أن قرار أوبك+ الأخير أحدث خطوة رئيسية بهذه العلاقة المتنامية.
وبينت أن ابن سلمان كان مفتونًا ببوتين، لذلك حاكى أفعاله؛ بدءً من حملته القمعية على المعارضة، وتحويل هوية الدولة السعودية إلى دولة بوليسية مبنية على أسس قومية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى سعيه لاستمالة فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية؛ لتعزيز سلطته.
وقال موقع “Counter Punch” العالمي إنه لا يختلف ابن سلمان عن بوتين في الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان.
وتساءل الموقع الشهير: “لماذا نتحدث لأحدهما دون الآخر؟، أليس من الأفضل الحوار مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتحقيق استقرار في سوق النفط”.
كما قالت صحيفة “التلغراف” البريطانية إن ابن سلمان بات شخصية منبوذة وملعونا إلى الأبد بسبب القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي.
وأكدت الصحيفة في تقرير أن التدهور الحاد في العلاقات الأمريكية مع العائلة المالكة السعودية بدأت منذ أن تولى جو بايدن الرئاسة.
وأشارت إلى أنه ” اعتبر ابن سلمان شخصية منبوذة، وملعوناً إلى الأبد بسبب القتل الوحشي لخاشقجي”.
وبينت الصحيفة أنها حقيقة مؤسفة أن الكثير من احتياطيات العالم من الموارد الطبيعية تقع في أيدي أنظمة بغيضة.
وذكرت أن هذه الأنظمة لها سجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان، مثل روسيا والسعودية.
وأوضحت أنها تشير بأن نظام ابن سلمان أصبح مثل كلاب بوتين “Putin’s poodle” أكثر من كونه شريكاً للغرب.
ونبهت الصحيفة إلى أن المملكة وأوبك أصبحتا كخدم مطيعين لروسيا.
ارسال التعليق