السعودية تواصل سياساتها التعسفية بحق الأئمة والخطباء
التغيير
يواصل نظام آل سعود سياساته التعسفية بحق الأئمة والخطباء تحت ذريعة مواجهة جماعة الإخوان المسلمين.
وقررت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، استبعاد 54 إماما وخطيبا في منطقة مكة المكرمة.
وزعم قرار الاستبعاد ارتكابهم تجاوزات ومخالفات إدارية وفكرية، وفق صحف محلية.
وتضمنت قائمة المستبعدين 17 إماما وخطيبا من العاصمة المقدسة، و18 من جدة، وثلاثة من الطائف، و5 من تربة، وثلاثة من الخرمة
و4 من القنفذة، إلى جانب واحد في كل من الكامل والليث والجموم وبحرة.
والعام الماضي، أقدمت الوزارة على عزل أكثر من 100 إمام وخطيب؛ بدعوى عدم التزامهم بالتحذير من خطر جماعة الإخوان المسلمون.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر حكومي إن الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة قامت بحصر المخالفين وعددهم 100 إمام وخطيب، ورفعت للوزارة طلبا بقرار الفصل.
وأضاف المصدر أن الوزارة صادقت على القرار، زاعما أن وزارة الشؤون الإسلامية “لن تتهاون مع كل من يخالف التعليمات الصادرة عنها”.
وكان وزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ، وجه تعميما لجميع الخطباء بضرورة بيان “الأثر السلبي” الذي تنتهجه جماعة الإخوان، على حد تعبيره.
ولاحقا، نشر المغرد الشهير “مجتهد”، عبر “تويتر”، صورة التعميم ، القاضي بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء عن “الإخوان” وانتقاد الجماعة خلال خطبة الجمعة.
ونوفمبر الماضي، وصفت هيئة كبار العلماء ، جماعة الإخوان، في بيان، بأنها “جماعة إرهابية”، وقالت إن الجماعة “لا تمثل منهج الإسلام”.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
ورفضت جماعة الإخوان، هذه الاتهامات، لافتة إلى أنها جماعة “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.
وقال المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي: إن جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928، “بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.
وأضاف أن الجماعة “تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها”.
وأكد أن منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك.
وتابع: الجماعة بعيدة تماما عن العنف والإرهاب، وكانت دوما ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية.
وشدد على أن الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين.
واستند “فهمي”، إلى أقوال علماء بارزين، بحق الجماعة، منهم “عبدالعزيز بن باز”، و”بن جبرين” و”سفر الحوالي”، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية)،
وقال: “هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة والفرق الناجية وجماعة وسطية وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله”.
ودعا المتحدث باسم الإخوان “الجميع إلى العمل على ما يوحد صف الأمة لرفعة دينها والدفاع عن سنة نبيها والتصدي للمخاطر والمخططات التي تتربص شرًا بالأمة”.
ارسال التعليق