العقيد البناوي كان أول المحذرين من خطورة #الإمارات تجاه #السعودية
وقع العلاقات الملتبسة بين السعودية والإمارات هذه الأيام، والاتهامات المبتعلىادلة بينهما على خلفية النفط وأوضاع اليمن، استعاد نشطاء تحذيراً سابقا وجهه العقيد زايد البناوي ـ ضابط أمن سعودي متقاعد ـ قبل سنوات حول خطورة السياسة الإماراتية التي وصفها بالخبيثة تجاه السعودية.
وقال وقتها إن الإمارات جرت المملكة إلى حرب اليمن التي لم تدمر فقط الجيش السعودي، بل أيضاً أفقدت السعودية سمعتها ودورها الإقليمي والعالمي.
ويشار إلى أنه فور انتشار الفيديو آنذاك قامت السلطات في السعودية بحرمانه من الترقي لرتبة عميد، ثم ما لبثت أن قامت قوات أمن الدولة باعتقاله في، سبتمبر من العام 2017، وفقا لما أعلنه حساب معتقلي الرأي في آذار 2021 عبر صفحته على موقع تويتر.
وأشار ناشرو الفيديو إلى أن العقيد زايد البناوي حُرم جراء هذا الكلام من الترقية إلى رتبة عميد، وتم سجنه بعد تلك النصيحة التي أثبتت الأيام صحتها لسنة، قبل أن يتم الإفراج عنه.
مشيرين إلى أن قرار اعتقال العقيد البناوي اتخذ في أبوظبي ونفّذ في الرياض.
وأعاد العديد من النشطاء تداول هذا المقطع بالتزامن مع توتر العلاقات بين السعودية والإمارات، والذي خرج للعلن مؤخرا.
وبحسب الفيديو المشار إليه والذي أحدث ضجة كبيرة وقت نشره، قال البناوي إنه قاتل وحارب لعشرين سنة وكان ينقل المعلومات كضابط في أمن الدولة ويحارب الفساد، ولكن تم محاربته.
وكشف “البناوي” أنه قدم استقالته وتقاعد برتبة عقيد، وكان مهيئاً لأن يكون عميداً لأنه لم يتمكن ـ كما قال ـ من خدمة دولته ولا دينه ولا قيادته.
واستدرك أن ما جرى حرام ، وتابع : الدولة –يقصد السعودية– فيها خير وفيها رجال فكيف نترك الإمارات توجهنا شرقاً وغرباً وتضرب مصالحنا وعمق استراتيجياتنا؟
وزايد البناوي عقيد متقاعد متخصص في العلوم السياسية والأمنية و المخابرات، وفي جهود الأمم المتحدة في مكافحة المخدرات وباحث في علوم الاستراتيجيات وناشط حقوقي.
وكان نشطاء حقوقيون قد أكدوا أن” مدة حكم الدكتور زايد البناوي كانت قد انتهت منذ نوفمبر 2021، بعد أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً ضده بالسجن مدة 4 سنوات”، ليفرج عنه في نوفمبر 2022.
ويذكر أن البناوي كان يعاني من مرض السرطان أثناء فترة احتجازه وأن السلطات السعودية كانت تتعمد حرمانه من الرعاية الصحية المطلوبة والأدوية اللازمة لحالته.
ومنذ توليه منصب ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017، شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين ورجال الأعمال والدعاة المشهود لهم بالاعتدال.
وطالت الاعتقالات الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، ويبدو القاسم المشترك بين هؤلاء هو تجرؤهم على التعبير بما لا تريده السلطة، أو السكوت عندما تريدهم أن يتكلموا.
ارسال التعليق