العملية الانتحارية في جدة السعودية.. الدوافع والاسباب؟
أعلنت السعودية، اليوم الجمعة، أن أحد المطلوبين الأمنيين، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف في محافظة جدة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
ان منفذ العملية الانتحارية -حسب ما أعلنته المصادر السعودية- يدعى "عبدالله بن زايد عبدالرحمن البكري الشهري". ولم تذكر المصادر السعودية الرسمية، مزيدا من المعلومات حول المنفذ باستثناء اسمه وانتمائه إلى جماعة تتكون من 9 أشخاص. لكن السؤال الأول الذي يتبادر إلى الأذهان في هذا الخصوص هو لماذا لم ينشر أي خبر عن الحادث لغاية الآن بينما وقعت العملية يوم الأربعاء؟
النقطة الثانية هي أنه على الرغم من النشاط الواسع للسعوديين في الفضاء الافتراضي، وخاصة على موقعي تويتر والفيسبوك، لماذا لم تنعكس أي أخبار أو صور أو ردود أفعال تجاه العملية الانتحارية في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السعودية منذ يوم الأربعاء حتى الآن؟ ألا يعني ذلك الخوف الشديد لدى السعوديين من تحمل عقوبات التواجد الحر في الفضاء الافتراضي من جهة، ومن جهة أخرى سيطرة الحكومة السعودية على أصل الشفافية وحرية المعلومات والإعلام في هذا البلد؟
ولم توضح الحكومة السعودية انتماءات هذا الشخص، وذلك للتقليل من شأن الموضوع وأيضا تجنب الإشارة إلى أعداد المعارضين لها، وهم بالطبع ليسوا بقليل، ويقبع بعضهم في السجون بجرم اختلاف الرأي مع السلطة الحاكمة والبعض الآخر هربوا من البلاد.
ومن خلال نظرة عابرة للحادث، کان منفذ العملية يريد تحقيق هدف خاص من خلال تفجير نفسه. واللافت أن الحكومة السعودية التزمت الصمت حيال هذا الموضوع ولم تعلن أهداف العملية الانتحارية التي نفذت في جدة بعد ظهر يوم الأربعاء.
يبدو أن هناك كمية كبيرة من المعلومات وراء العملية الانتحارية في جدة وطبعا هناك مخاوف لدى الحكومة السعودية. ولمعرفة الاسباب والدوافع، علينا أن ننتظر ونرى كيف ستفسر المعارضة السعودية هذا الحادث.
ارسال التعليق