الوضع لا يُبشر بخير".. ماذا ينتظر السعودية في الكونجرس الأمريكي رقم 118؟
"ما فشلت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع السعودية قد يفعله الكونجرس"..
هكذا سلط تحليل نشره موقع "المركز العربي واشنطن دي سي" الضوء على المخاطر التي تنتظر السعودية فى الكونجرس رقم 118 والذي يتمتع بأغلبية نسبية جمهورية.
ووفق التحليل، فقد فشل "بايدن" مرات متكررة مع السعودية، حيث سبق له أن وعد بجعلها "منبوذة" بسبب انتهاكاتها الحقوقية، ولكنه عاد وذهب إلى الرياض في يوليو/ تموز وقابل قادتها لإقناعهم بزيادة إنتاج "أوبك+" النفط.
وبعد رفض طلبه، وإعلان "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل اعتبارا من نوفمبر/ تشرين ثان، تعهد "بايدن" بإعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية.
لكن حتى هذه المراجعة التي تم الإعلان عنها رسميا للعلاقات الأمريكية السعودية - إذا كانت جارية على الإطلاق - لم تسفر حتى الآن عن أي تغييرات ملحوظة في العلاقة.
وذهب التحليل إلى أنه "ما فشلت إدارة بايدن في فعله، قد يفعله الكونجرس" حيث توجد مشاعر مشتركة بين الحزبين لمعاقبة السعودية على سياساتها النفطية، فضلاً عن "دورها الخبيث" في حرب اليمن.
ومن المتوقع أن يحاول الجمهوريون القادمون إلي مجلس النواب استخدام إخفاقات سياسة "بايدن" تجاه السعودية كسلاح ضد إدارته، وهذا من شأنه أن يمنع التعاون الأمني الإقليمي الهادف إلى مواجهة التهديدات من إيران.
هذه الحجة المتمركزة حول إيران، من الممكن أن تشكل جوهر أي هجوم جمهوري على سياسة إدارة "بايدن" لتقليل العلاقات الثنائية مع السعودية.
ويبدو أن محمد بن سلمان، بعد أن نجا من عبارات مختلفة من استنكار صانعي السياسة في الولايات المتحدة، وخاصة من الرئيس "بايدن"، يرسم مسارًا عنيدًا ومستقلًا ومتناقضًا في السياسة الخارجية.
يعتمد هذا النهج على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن الأساسي للمملكة، مع ازدراء واشنطن في الوقت نفسه من الناحية الجيوسياسية.
ولعل أحدث مثال على ذلك، هو استضافة الزعيم الصيني "شي جين بينج"، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والعسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، تميل سياسة "بن سلمان" تجاه أوروبا أكثر من الولايات المتحدة.
وكان هذا مصدر ذعر للبيت الأبيض. ولكن إلى أين يتجه ولي العهد السعودي، في النهاية يظل ذلك غير معروف، لكن يبدو أن كل إشارة تقول إنه يسلك طرقا ضد الولايات المتحدة.
ولا يبدو أن إدارة "بايدن" لديها استراتيجية استباقية لمواجهة انجراف المملكة العربية السعودية نحو رعاة محتملين آخرين، لكن هذا الغياب، بالطبع ، لن يمر مرور الكرام في الكونجرس.
في الواقع، قد يؤثر اتجاه "بن سلمان" لغير أمريكا حتى على الجمهوريين الذين يتم تصنيع أنظمة الأسلحة الرئيسية في مناطقهم.
ارسال التعليق