تقرير أمريكي: محمد بن نايف يتعرض لتعذيب شديد وضغوط على بايدن للتدخل
التغيير
كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن الأمير محمد بن نايف تعرض خلال اعتقاله للتعذيب الشديد والإيذاء الجسدي.
وقالت الشبكة الأمريكية إن التعذيب الشديد وصل “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي دون مساعدة”، وأن هناك ضغوطا على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتدخل لمساعدته.
وجاء ذلك في تقرير نقلته الشبكة عن مصدرين “مطلعين” على الأمر، فيما كشف أحد المصادر أن “بن نايف” محتجز في مجمع حكومي قريب من قصر اليمامة في الرياض، حيث المقر الرسمي للديوان الملكي.
وقال شخصان مطلعان على وضع الأمير، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لتجنب تداعيات ذلك على “بن نايف”، إنه “فقد أكثر من 23 كيلوجراما ولم يعد يستطيع المشي من دون مساعدة”.
وأضاف المصدران أيضا أن “بن نايف تعرض لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب، وتم منعه من الحصول على مسكنات آلام”.
وقال أحد المصادر إن “بن نايف” ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيبه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” أنه “من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن قد تدخلت وراء الكواليس، لكن ظروف اعتقال بن نايف تحسنت مؤخرا، وسمح لأفراد الأسرة برؤيته”.
وقالت الشبكة إن نظام آل سعود لم يدل بأي تعليق حول القضية، لكن متحدثا باسم سفارة المملكة أكد تلقي مضمون التقرير الذي نشرته الشبكة.
انقلاب ناعم
ولم يُشاهَد “بن نايف” الذي أعفي من مهامه كولي للعهد ليحل محله ابن عمه الأمير محمد بن سلمان عام 2017، علنا منذ ظهور تقارير عن توقيفه في مارس/آذار 2020.
وكان ينظر إلى “بن نايف” على أنه الحليف الأكثر ثقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقد شغل منصب وزير الداخلية في المملكة اعتبارا من 2012، قبل أن يُصبح وليًا للعهد بعد 3 سنوات.
ونفذ محمد بن سلمان، نجل الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ تسلمه منصبه الحالي، حملة واسعة ضد معارضيه ونجح في إبعاد منافسين كثيرين له عن سدة القرار.
وخرج الأمير محمد بن نايف فجأة عن خط الخلافة على الحكم عام 2017 بعدما عين الملك سلمان نجله محمد وليا للعهد.
وتقول مصادر مطلعة إنه بعد توقيف “بن نايف”، لاحقته الحكومة باتهامات بالفساد وعدم الولاء.
وفي مارس/آذار الماضي، أكدت صحيفة “التايمز”، أن بن نايف تعرض للتعذيب عندما كان في محبسه وسط صحراء المملكة، ما جعله لا يمشي إلا بعصا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يواجه ضغوطاً من أجل الدفع لإنقاذ “بن نايف”، الذي يعيش تحت أعين السلطات، خاصة أنه حليف رئيسي للولايات المتحدة، ويقاسي ظروفا صعبة.
ارسال التعليق