حصار قطر وحرب اليمن والاعتقالات أسوأ قرارات السعودية
ذكر تقرير ورد في الموقع الإلكتروني لتلفزيون DW الألماني تحت عنوان الود الزائل بين السعودية والولايات المتحدة أن الرئيس ترامب طلب أموالاً من السعودية نظير الحماية العسكرية لكنّ ثمة غيوماً تشوب علاقة البلدين. ونوّه إلى أن صفقات الأسلحة التي تم إبرامها بين البلدين أحدثت دفعة في الوقت الاقتصادي الأمريكي، فترامب عمل على تحسين اقتصاد بلاده من خلال علاقته بالسعودية لكنّ هناك بعض المشكلات بين البلدين اللذين يودان الإبقاء على علاقتهما جيدة وفقاً لتصريحات سيباستين صنص الخبير في الشأن السعودي في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية.
ونقل التقرير عن صنص قوله إن السعودية دائماً ما تؤكّد أهمية علاقتها القوية الموثوق بها مع واشنطن وقد تحسنت هذه العلاقات كثيراً مع مجيء ترامب إلى البيت الأبيض وعلى الرغم من الاختلافات في الرؤى إزاء بعض القضايا إلا أن واشنطن ظلت هي الشريك الأكثر أهمية للرياض منوهاً إلى أن العلاقات الأمريكية السعودية تحسنت لأنها اتفقت على عدو واحد وهو إيران وهذه هي الحقيقة التي حالت دون اندلاع مشكلات بين الشريكين فقد تبنت السعودية بعد أزمتها مع قطر فكرة أن بإمكانها الاعتماد على ترامب أكثر في المستقبل. وألمح إلى أن الرأي العام الأمريكي يوجّه المزيد من الانتقاد إلى السعودية فالمملكة اتخذت عدداً من القرارات السيئة وفقاً لما كتبه الخبير الأمريكي بروسي ريديل في موقع المونيتر وهذه القرارات السعودية السيئة تشمل حصار قطر واعتقال ناشطات والحرب المدمّرة في اليمن.
ونوّه التقرير إلى أن غياب قواعد الإجراءات القانونية وسيادة القانون في السعودية قد يؤدي إلى عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار هناك، وتطرقت صحيفة بوليتيكو إلى العلاقات السعودية الأمريكية واتهمت الرئيس ترامب بالفشل في النأي بنفسه عن تجاوزات المملكة، وقالت إن الولايات المتحدة قد فجرت في علاقتها بالبلد الخليجي بعد أن قدّم ترامب إليهم شيكاً على بياض بمزاولة سياسة تقوض قيم أمريكا.
واستطرد التقرير قائلاً السعودية كانت عازمة في السنوات الأخيرة على ترسيخ وجودها كقوة إقليمية فاعتبرت قطر تابعاً ذليلاً لها متهمة إياها بترسيخ علاقتها بإيران وحاربت الحوثيين في اليمن، وهذان النزاعان اللذان استهلهما ولي العهد السعودي خرجا عن سيطرة المملكة ولم تقدر المملكة على تحقيق مصالحها في سوريا بإقصاء الرئيس بشار الأسد.
ورأى أن المملكة السعودية تواجه كذلك مشكلات اقتصادية جمّة فرؤية 2030 المعنية بالسعودية ما بعد النفط والتي يتولى مسؤوليتها ولي العهد محمد بن سلمان باتت موضعاً للشك بعد الفشل في طرح أسهم من شركة أرامكو للاكتتاب.
وخلص إلى أن الصداقة بين السعودية وأمريكا غير مؤكدة فالسعودية بالنسبة لواشنطن بقرة للحلب وقد أعلن ترامب ذلك قبل وصوله للبيت الأبيض وعليه لو توقفت البقرة عن صنع الألبان فيجب علينا ذبحها.
ارسال التعليق