سلطنة عمان أصبحت ملعباً للتنافس بين السعودية وقطر
نشر موقع صحيفة “العرب اللندنية” المقربة من الإمارات تقريرا، زعم فيه بأن سلطنة عمان أصبحت ملعبا للتنافس بين كلا من السعودية وقطر.
وقال التقرير أن سلطنة عمان أصبحت في قلب تنافس غير معلن بين السعودية وقطر بعد سنوات من البرود في علاقات السلطنة مع جيرانها الخليجيين، بحسب التقرير.
واعتبر التقرير، ان الزيارة المتوقع القيام بها من قبل محمد بن سلمان لسلطنة عمان قريبا. وعقب أقل من أسبوعين لزيارة سلطان عمان هيثم بن طارق لقطر، هي لتأكيد رغبة السعودية في توسيع دائرة التعاون مع سلطنة عمان. خاصة بعد حصول سلطان عمان على وعود قطرية لافتة عكستها اتفاقيات عسكرية واقتصادية متنوعة.
ونقل الموقع عن متابعين للشأن الخليجي قولهم ان انفتاح سلطان عمان هيثم بن طارق في التعامل مع المعطيات الإقليمية مع احتفاظه بالأسلوب العماني المستقل والمعهود جعل كلا من السعودية وقطر تدركان أهمية هذا الانفتاح.
ورأى الموقع أن السعودية بدأت تتعاطى مع علاقة سلطنة عمان بإيران بشكل مختلف يقوم على فصل الخلاف السياسي بين الدولتين في القضايا الإقليمية. عن الحاجة للتعاون بشكل ثنائي بين دولتين خليجيتين ولو بشكل محدود.
كما تعتقد السعودية-بحسب الموقع- أن السلطنة يمكن أن تلعب دورا في التقارب بينها وبين إيران. خاصة بعد ورود أنباء عن نقل الحوار السعودي – الإيراني من بغداد إلى العاصمة العمانية التي باتت تمتلك خبرات كافية في احتضان حوارات مختلفة. سواء أكانت متعلقة بإيران أم بالملف اليمني.
وللتدليل على قدرة السلطنة في التوسط بين البلدين، أشار الموقع إلى الأدوار السابقة التي لعبتها مسقط وتمثيلها “النافذة الخارجية الرئيسية التي مكّنت الحوثيين من الانفتاح على العالم”. إضافة إلى دورها في إجراء الحوثيين حوارات مع الأميركيين ومع ممثلي الأمم المتحدة. ومع أطراف يمنية تابعة للشرعية مثل حزب الإصلاح الممثل لجماعة الإخوان المسلمين.
ونقل الموقع عن مصادر عمانية إن الزيارة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لسلطنة عمان ستشهد افتتاحا تاريخيا لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين. وهو منفذ الربع الخالي.
وينتظر أن يتم افتتاح أول طريق بطول 800 كيلومتر يربط بين السعودية وسلطنة عمان. بعد اكتمال إنشاء المرافق اللازمة لتقديم الخدمات إلى مستخدميه.
ويمر الجزء الأكبر من الطريق عبر السعودية ويمتد إلى البعض من أصعب التضاريس في العالم، بما في ذلك الربع الخالي.
ولفت التقرير إلى المكاسب التي حصل عليها السلطان هيثم بن طارق خلال الزيارة التي قام بها للمملكة العربية السعودية، من وعود تعاون في مجالات مختلفة.
وكان ابرز تلك الوعود التطوير العقاري والسياحة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية والشراكة اللوجستية وتقنية المعلومات والتقنية المالية
كما بحثت السعودية مشروع إقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم.
وتم خلالها أيضا التوقيع على مذكرة تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين، بهدف التشاور والتنسيق المستمر في الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في جميع المجالات. مما يفسح المجال لإنشاء علاقات تتجاوز عقد الماضي.
كما أشار التقرير إلى زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى قطر وتوقيعه العديد من الاتفاقيات. منها اتفاقية للتعاون العسكري وأخرى تخص تجنب الازدواج الضريبي.
وتم توقيع اتفاقية تعاون في مجال الاستثمار بين جهاز الاستثمار العُماني وجهاز قطر للاستثمار. واتفاقية أخرى للتعاون في مجال السياحة والفنادق. وثالثة في مجال النقل البحري والموانئ.
ارسال التعليق