ما هو مآل اتفاق "الرياض 2" في خصوص اليمن
تم الكشف رسميا عن نص اتفاق "الرياض 2" المبرم بين عبد ربه منصور هادي من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة اخرى ، وسط شكوك كبيرة من قبل المراقبين حول نجاح هذا الاتفاق.
هذا الاتفاق المعروف باتفاق الرياض تم التوقيع عليه في شهر نوفمبر من العام الماضي برعاية الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ولكنه لم يحصد سوى الفشل. التعارض الماهوي بين المصالح السعواماراتية من جهة، والخلافات الجادة القائمة بين الامارات وعبدربه من جهة اخرى وبالتالي اطماع وتوجهات اطراف النزاع تشكل اهم اسباب فشل اتفاق رياض الاول. ويأتي الاعلان عن اتفاق الرياض الجديد في حين ان القضايا السابقة لازالت قائمة، بل وزادت عليها اخرى ، وفي الحقيقة انها اصبحت نقطة ضعف قاتلة لاي اتفاق فيما يخص جنوب اليمن .
وفقا لاتفاق رياض الاول الموقع عام 2019 كان من المقرر ان يعود عبدربه الى عدن في غضو سبعة اسابيع لتولي زمام الامور بنفسه ، وان يتم دمج القوات العسكرية التابعة للانتقالي الجنوبي مع جماعة عبدربه و .. ولكن ليس لم يتم تطبيق اي من هذه البنود فحسب بل ان الخلافات شهدت وتيرة متنامية الى درجة ان المجلس الانتقالي الجوبي اعلن حكما ذاتيا واستولى على اراض واسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها هادي . المراقبون يستبعدون بان يرضخ المجلس الانتقالي الجنوبي لحكومة ودولة فاشلة هزمت في ساحة الحرب وتعيش اسوأ ايامامها السياسية ، خاصة وان لديهم اليد العليا مع الامارات في المناطق الجنوبية .
يبدو ان الامارات والسعودية أيضا تعرفان جيدا بان الدخان الابيض لن يتصاعد من مدخنة اتفاق الرياض . اصرار هذين البلدين على التقارب بين الجنوبيين وعبدربه في اطار اتفاق مثل اتفاق الرياض هو في الحقيقة آخر المحاولات للتوحيد بين هذين الشقيقين في مواجهة جماعة الحوثي. لا شك انه في حال فشل عملية استقطاب الانصار باليمن، فان تقسيم اليمن سيكون الركن الاساسي للسياسة السعواماراتية.
ارسال التعليق