مسؤول أمريكي: بدأنا سحب باتريوت ومقاتلات و300 جندي من مملكة آل سعود
التغيير
قال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة شرعت في سحب بطاريتي صواريخ باتريوت و300 جندي وبعض الطائرات المقاتلة من مملكة آل سعود، وسط توترات بين المملكة وإدارة "دونالد ترامب" بشأن إنتاج النفط.
وأوضح المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أنه سيتم سحب بطاريتين كانتا توفران الحماية لمنشآت نفطية سعودية، بينما سيتم الإبقاء على بطاريتي باتريوت أخريين في قاعدة الأمير سلطان الجوية، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي أخرى وعدد من الطائرات المقاتلة.
ويقلص القرار من الوجود الأمريكي في مملكة آل سعود بعد أشهر فقط من بدء البنتاجون تعزيز عسكري هناك بزعم مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران.
وبحسب المسؤول، الذي تحدث لـ"أسوشيتدبرس"، شريطة عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول مناقشة عمليات عسكرية حساسة، فإن حوالي 300 جندي يشغلون البطاريتين سيغادرون مملكة آل سعود أيضا.
وتأتي هذه الخطوة في حين أرسلت الولايات المتحدة منظومات باتريوت إلى العراق لحماية القوات الأمريكية والقوات الحليفة هناك والتي تعرضت لهجوم في وقت سابق من هذا العام، وفق الوكالة الأمريكية.
وقالت الوكالة إنه من غير الواضح إن كان الخلاف بشأن إنتاج النفط هو السبب وراء قرار واشنطن.
ولدى الجيش الأمريكي عدد محدود من تلك المنظومات التي يجب إعادتها إلى الوطن بشكل روتيني لتحديثها، ويتم توجيه بطاريتي باتريوت أخريين موجودتين في منطقة الشرق الأوسط أيضاً إلى الولايات المتحدة، في إعادة توزيع مخطط لها للصيانة والتحديث.
وبحسب الوكالة، فإنه عندما زادت سلطات آل سعود من إنتاج النفط وخفضت الأسعار هذا العام، اتهم الجمهوريون المملكة بدفع زيادة الاضطراب في سوق النفط التي كانت تعاني بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويضر تقلب وتحطيم الأسعار منتجي النفط الصخري الأمريكي، ما يؤدي إلى تسريح العمال في الصناعة، ولا سيما في الولايات التي يديرها الجمهوريون.
وحذر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في أواخر مارس/آذار من أنه إذا لم تغير مملكة آل سعود مسارها، فإنها تخاطر بفقد الدعم الدفاعي الأمريكي ومواجهة مجموعة من "أساليب الدولة" مثل التعريفات والقيود التجارية الأخرى والتحقيقات والعقوبات.
وقال المسؤول الأمريكي إن منظومة "ثاد" للدفاع ضد الصواريخ البالستية ستبقى أيضا في مملكة آل سعود.
وتكمل "ثاد" منظومة "باتريوت" من خلال توفير دفاع ضد الصواريخ البالستية التي تحلق خارج الغلاف الجوي للأرض.
وأمس الخميس، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت إزالة أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ من مملكة آل سعود، في إطار تخفيضات عسكرية تقوم بها الإدارة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، قولهم إن القرار جاء بعد إعادة تقييم البنتاجون للتهديد الذي تشكله طهران، ولم يعد يعتبره خطرًا مباشرًا على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
غير أنه قبل أيام، كشفت مصادر مطلعة لـ"رويترز" أن "ترامب" أبلغ "محمد بن سلمان" الشهر الماضي، أنه إذا لم تبدأ منظمة أوبك بخفض إنتاج النفط، فسيكون عاجزا عن منع المشرعين من تمرير تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة".
وذكرت رويترز أن تهديد "ترامب"، الذي كان من شأنه أن يقلب تحالف استراتيجي دام طيلة 75 عاما بين الرياض وواشنطن، ولم يتم الإبلاغ عنه في وسائل الإعلام، بمثابة خطوة محورية في حملة الضغط الأمريكية التي أدت إلى ابرام صفقة لخفض النفط بين منتجي النفط بالتزامن مع انهيار الطلب بسبب وباء كورونا، كما سجلت انتصارا دبلوماسيا للبيت الأبيض.
ارسال التعليق