مقارنة بين العز بن عبدالسلام وعلماء ال سعود
نشرت شبكة “خط البلدة” على منصة “إكس” تقريراً تحدث عما فضحته عملية “طوفان الأقصى” وأظهرته من فارق كبير بين العالم الشهير العز بن عبدالسلام ـ الذي عرف تاريخيا بمناصحته للحكام وانتقاد خيانة بعضهم علنا ـ وبين وعلماء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المحابين للسلطان مثل المفتي عبدالعزيز آل الشليخ وصالح الفوزان وعبد الرحمن السديس رئيس هيئة شؤون الحرمين.
واستذكر التقرير المصور موقف الشيخ العز بن عبد السلام من الخيانة والتعاون مع الصليبين، حين عارض بشجاعة حاكم دمشق الصالح إسماعيل وتصدى له على المنابر.
ولم يقل العز بن عبدالسلام وقتها بالسكوت من أجل منع الفتنة، بعكس حكام السلطان مثل عبد الرحمن السديس، وغيره من دعاة ابن سلمان الذين كانوا يفتون للحكام ويبررون لهم أي خيانة وتواطؤ ضد المسلمين وشعوبهم.
وعن الفارق بين الشيخ العز وعلماء السعودية في موقفهم من الحكام، كان الأول يأمر الحكام بالمعروف وينهاهم عن المنكر ولا يقيم لمناصبهم وزنا، في حين يحلل علماء السلطان الحرام ويبررون فجورهم.
ومن أبرز مواقف الشيخ العز بن عبدالسلام، حين أوقف السلطان نجم الدين أيوب في مصر وناداه باسمه دون ألقاب ووعظه أمام الناس بأن يغلق محال الخمور.
أما علماء السلطان من أتباع ابن سلمان يغدقون على الحكام ألقاب الفخامة وإمارة المؤمنين ويضعونهم في حكم ولاة الأمور رغم أنهم جاؤوا بالقوة والتغلب.
ومن ناحية عزل الأمراء أفتى العز بن عبدالسلام بصفته قاضياً في مصر ببطلان حكم الأمراء المماليك، وأمر ببيعهم لأنهم كانوا مملوكين.
لكن مشايخ السعودية المتملقين لولي العهد يجعلون الحكام خارج نطاق المحاسبة، ويضعون في موضع الضلال والبدعة كل من ينتقد الحاكم أو ينادي بتغييره رغم الفساد المستشري.
وعن موقف العلماء من غزو المغول كان العز بن عبدالسلام في مقدمة المقاتلين ضد المغول يحض الناس على الشهادة، وكان البطل الخفي في معركة عين جالوت التي هزم فيها المغول.
أما علماء السلطان يخذلون الناس ويحضونهم على الذل والمهانة رغم تعرض المسلمين للقتل والتشريد وتعرض بلادهم للاحتلال.
وكان رئيس هيئة شؤون الحرمين الشيخ “عبد الرحمن السديس” قد أثار الضجة بتصريحاته في أن الحرب على غزة “فتنة وينبغي على المسلمين الرجوع إلى ولي الأمر في مثل هذه المواقف وعدم الخوض فيما ليس من حقهم الخوض فيه”، حسب وصفه.
وتجاهل السديس ما يتعرض له أهالي غزة منذ أكثر من شهر من قتل ودمار وتشريد.
ارسال التعليق