السعودية تحشر أنفها بتليجرام بذريعة مكافحة التطرف والإرهاب
اعتادت السلطات السعودية على قمع حرية الرأي والتعبير، ومكافحة الرأي الآخر، بكافة السبل، بعدما أحكمت سيطرتها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وبقية برامج الدردشة كواتساب، واسناب شات، وتك توك، وها هي اليوم تحشر مؤخرتها ببرنامج تليغراج، والذريعة نفسها مكافحة التطرف والإرهاب.
فالسلطات تفسر وتعتبر كل انتقاد أو إشارة غامضة ولو لمسؤول بسيط وتافه بأنهما تطرف وارهاب، ويجب معاقبة صاحبه، باصناف العقاب، وتزج به في غياهب سجونها المظلمة وتفرض عليه غرامية مالية ضخمة وتمنعه من السفر مدة من الزمن.
لأنها دويلة حقيرة بنت غرورها وبلطجيتها من زجاج وعلى رمال متحركة، وتخشى من أي أنتقاد يطال مسؤوليها وأمراءها، لأنها تعتبر الشعب في الجزيرة العربية، كبرميل بارود، وتخشى من تلك الانتقادات بأن تكون بمثابة الصاعق لتفجير هذا البرميل، وأنها تعلم علم اليقين بأنه اذا انفجر هذا البرميل فلا مكان لها بالوجود، وسيضيق عليها الفضاء بما رحب ووسع.
ولهذا فقد اتخذت بعض الاجراءات الصارمة لمكافحة ومواجهة الآراء المنتقدة لها، بإنشاء مركز بوليسي باسم (الاعتدال) بذريعة مكافحة التطرف والارهاب، واشترى واستعان هذا المركز برامج تجسسية اسرائيلية ودفع المليارات تلو المليارات من أجل أن يحظى ولو بتغريدة كتبت من قبل عقدا من الزمن، لكي يعاقب كاتبها، ويزج به في السجن.
ارسال التعليق