تفاعل سعودي بمقتل الحويطي وحديث له قبل موته
التغيير
اهتمت صحف آل سعود، بمقتل المواطن عبد الرحمن الحويطي، الذي أقرت السلطات الأمنية الأربعاء بقتله، واتهمته بأنه كان "مطلوبا أمنيا" لديها، إلى جانب تفاعل ناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الحادثة.
وجاء ذلك بعد يومين من تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد لبدء سلطات آل سعود عملية تهجير أبناء قبيلة الحويطات من منازلهم، في المناطق الداخلة ضمن مشروع نيوم، تخللها إطلاق نار، ومقتل رجل رفض تسليم منزله.
وقال موقع "إرم" السعودي، إن "عدد الرصاص الكبير الذي ترك آثارا بارزة على جدران منزل الحويطي، يؤشر إلى امتلاكه خبرة عسكرية جعلته يصمت لفترة أمام قوة أمنية كبيرة، استعدت بدورها لاحتمال أن يكون الحويطي أكثر من مجرد رافض لتسليم منزله".
وأشار الموقع إلى أن منزل الحويطي يقع ضمن مشروع "نيوم" العملاق على البحر الأحمر في أقصى شمال غرب الجزيرة العربية، مدعيا أن "الحويطي هو الوحيد الذي رفض التنازل عن منزله مقابل تعويضات مجزية، رضي أغلب سكان القرية بها بعد أشهر على بدء تنفيذ تلك الخطوة، تمهيدا لمرحلة ثانية من المشروع".
وتعول حكومة آل سعود على مشروع "نيوم" في تنويع مصادر دخلها بعيدا عن النفط، عبر استثمارات في مجالات السياحة والتجارة والزراعة والصناعة.
من جهتها، زعمت صحيفة "المناطق" أن هناك سيناريو مرتبا له منذ فترة ليست بالقصيرة، بهدف استغلال الحادثة للكيد بالمملكة، مستندة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة، التي شاركت فيها كبرى محطات التلفزة والصحف والمواقع الإخبارية التابعة لتركيا وقطر.
وجاءت الرواية الرسمية لآل سعود في بيان رئاسة أمن الدولة (بمنزلة جهاز استخباراتي داخلي)، موضحة أن عبد الرحمن الحويطي قُتل في أثناء مهمة القبض عليه في منزله بقرية "الخريبة" في تبوك، عقب مبادرته بإطلاق النار تجاه رجال الأمن ورفضه تسليم نفسه.
وأشار البيان إلى أن "اثنين من رجال الأمن أصيبا (خلال تبادل إطلاق النار)، وجرى نقلهما إلى المستشفى في حينه، وحالتهما الصحية مستقرة حاليا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التابعة لنظام آل سعود (واس).
في المقابل، تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع حادثة القتل، ونشروا مقطع فيديو يظهر الحويطي قبل موته، وينتقد سلطات آل سعود وابن سلمان، ويصف ولايته بأنها ولاية أطفال.
ارسال التعليق