جمال ريان يوجه رسالة لـ”بايدن” .. ذكره بجمال خاشقجي
وجه الإعلامي الفلسطيني والمذيع بقناة “الجزيرة”، جمال ريان، رسالة غاضبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالبا إياه بتحقيق العدالة لمقتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد جنود الاحتلال، متسائلا عن العقوبات الامريكية على إسرائيل، أسوة بمعاقبة الولايات المتحدة للسعودية وعزلها على إثر جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
وقال “ريان” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “جمال خاشقجي، صحفي سعودي قتل على يد سعوديين، كانت العقوبة عزل السعودية”.
وأضاف “ريان” في رسالته: “وشيرين أبو عاقلة، صحافية أمريكية قتلت على يد إسرائيليين”، متسائلا:” أين العدالة الأمريكية لشيرين ؟ وأين العقوبة الأمريكية على إسرائيل سيادة الرئيس؟”.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بجعل السعودية منبوذة بسبب قتل جمال خاشقجي، الذي أشار تقرير استخباري رفع عنه “بايدن” السرية بمسؤولية محمد بن سلمان عن مقتله.
وعلى الرغم من الموقف المتشدد من السعودية، إلا أن إدارة بايدن كانت أقل تفاعلا مع قضية استشهاد شيرين أبو عاقلة. واكتفت بتصريحات إدانة ومطالبة إسرائيل بإجراء تحقيق.
ومنذ اللحظات الأولى لخبر مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ترددت إدارة بايدن في تبني الرواية الفلسطينية، وفضلت تبني الرواية الإسرائيلية، ودعت “إلى تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث”.
وقد تطور الموقف الأمريكي إلى مرحلة الغضب من إسرائيل بعد بث شبكات الأخبار الأمريكية ومواقع التواصل اعتداءات قوات الاحتلال على جنازة شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأميريكية، لكن أيا من المسؤولين الأمريكيين لم يدن عملية الاغتيال.
وبالعودة إلى مارس/آذار الماضي يبدو جليا كيف تتخذ واشنطن مواقف متباينة إزاء مقتل الصحفيين، فعندما قُتل الصحفي الأمريكي برنت رينو خارج العاصمة الأوكرانية في كييف في الـ24 من الشهر المذكور سارعت إدارة بايدن إلى إدانة روسيا.
وغرد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس بالقول “نحن مرعوبون من أن الصحفيين وصانعي الأفلام -غير المقاتلين- قد قتلوا وأصيبوا في أوكرانيا على أيدي قوات الكرملين”.
وأضاف برايس “نتقدم بتعازينا لجميع المتضررين من هذا العنف المروع، هذا مثال مروع آخر على تصرفات الكرملين العشوائية”.
وعلى النقيض جاءت تغريدة برايس بعد مقتل شيرين أبو عاقلة على النحو التالي “نحن حزينون وندين بشدة مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية، يجب أن يكون هناك تحقيق فوري وشامل، ويجب محاسبة المسؤولين عنه، وفاتها إهانة لحرية الإعلام في كل مكان”.
وهكذا اختلف رد الفعل الأمريكي بصورة واضحة في كلتا الحالتين، فعند وفاة رينو أشارت الخارجية إلى أن ذلك “شيء مروع”، كما أنها أدانت روسيا والكرملين على الفور رغم نفي روسيا أي مسؤولية عن قتله، ولم تدع واشنطن إلى إجراء تحقيق، وفي حالة شيرين لم يتم ذكر اسم “إسرائيل” على الإطلاق.
وعلى الرغم من حمل الراحلة شيرين أبو عاقلة الجنسية الأمريكية فإن واشنطن لم تشر إلى رغبتها في الانضمام للمحققين في حادثة مقتلها، والسبب الوحيد لذلك هو أن مثل هذه المبادرة قد تغضب الجانب الإسرائيلي.
ارسال التعليق