رواية الرياض كاذبة وهدفها حماية ولي العهد
رفضت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" الرواية السعودية لمقتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول قبل ثمانية عشر يوماً، ووصفتها بأنها "رواية هزلية". وأشارت المنظمة في بيان لها أمس، إلى أن إقرار السعودية الرسمي بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول بعد شجار جرى بينه وبين بعض موظفي البعثة الدبلوماسية، جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس أردوغان والملك سلمان تبعها أوامر ملكية بإقالة عدد من الضباط وتكليف المشتبه به الرئيس في عملية القتل محمد بن سلمان بتشكيل لجنة وزارية لإعادة هيكلة جهاز المخابرات.
وقالت المنظمة: "إن هذه الرواية لا يمكن القبول بها لأن كل الأدلة تشير إلى أن عملية القتل تمت عن سابق إصرار وترصد، وأن المشتبه بهم مقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأن عملية بهذا الحجم لا يمكن أن تتم بدون علم وتوجيه من محمد بن سلمان.". وأكد بيان المنظمة، أن "كذب الرواية السعودية يظهر من خلال تضاربها مع سير التحقيقات التركية التي أفادت بشكل غير رسمي بأن الأشخاص الخمسة عشر هم عبارة عن فرقة اغتيال مجهزة ومعهم طبيب أجهزوا على خاشقجي خلال دقائق وقاموا بإخفاء جثته". ورأى بيان المنظمة "أن ما تؤكده الرواية السعودية هي وفاة الصحفي خاشقجي لكنها أخرجت بشكل كاذب لحماية ولي العهد السعودي".
وقال البيان: "هذا يبرز أن حياة البشر وحريتهم لا قيمة لها لدى حكام السعودية وإنما المهم حماية هذا الفرد من الأسرة المالكة حتى لو اقتضى الأمر التضحية بأكبر عدد من الناس". ودعت المنظمة المدعي العام التركي إلى إعلان نتائج التحقيقات التي توصلوا لها بشكل مهني وبعيداً عن أي تجاذبات سياسية، مؤكدة أن العالم أجمع ينتظر كشف الحقيقة كاملة. وطالبت المنظمة مدعي عام الجمهورية التركية بتعميم مذكرة قبض دولية بحق المشتبه بهم والشروع في إجراءات طلب استردادهم من الحكومة السعودية للتحقيق معهم بعيداً عن أي ضغوط يتعرضون لها في المملكة العربية السعودية.
ارسال التعليق