شركة الكهرباء.. هل تُراجع أخطاءها؟
عبدالرحمن المرشد - الرياضجمعني لقاء على قناة الإخبارية قبل أيام عدة في برنامج "الراصد"، من تقديم المذيع المتألق عبدالإله العسكر، مع المتحدث الرسمي لشركة الكهرباء، وضيف آخر من جدة مهتم بهذا الشأن الحيوي والمهم، ومتخصص في الأمور الفنية.
وذكرتُ أن الشركة غير مهتمة بشكل جيد بالعملاء، ولا تتجاوب معهم، وربما لا تعير شكاواهم اهتمامًا، كما أن العدادات كثرت عليها الملاحظات، بخلاف أن قراءة العداد تصيبك بالحيرة؛ فالكثير عندما يسافر في الصيف يجد أن الفاتورة مرتفعة بالرغم من أن المنزل لا يوجد به أحد؛ وهو ما يوحي إليك بأن المسألة تقديرية أكثر منها قراءة حقيقية لاستهلاك العداد؛ وطالبت بزيادة أعداد قارئي العدَّادات. وقد أجاب المتحدث عن هذه الجزئية بأنه يوجد ما يقرب من 3700 قارئ عدَّاد على مستوى السعودية، وهذا رقم ضعيف جدًّا؛ لا يمكن أن يغطي منطقة واحدة، فما بالك بجميع مناطق السعودية؟.. ولكن الأهم في الموضوع هو ما ذكره الضيف من جدة حول توصيلات شبكة الكهرباء التي تقوم بها للمنازل، مبينًا ـ بحكم تخصصه ـ أنها ضعيفة ورديئة، ولا تتحمل الحرارة العالية، مشيرًا إلى أن أغلب حوادث الحرائق بسبب رداءة هذه التوصيلات؛ إذ لا يوجد ـ على حد قوله ـ هناك (أحمال زائدة) تسبب الحريق؛ فالمفترض أن تكون هناك قواطع تفصل العدَّاد في حال ازدياد الأحمال الكهربائية؛ وهو ما يشير إلى أن هناك ضعفًا في التركيب ونوعية التوصيلات التي تنفذها شركة الكهرباء.
إذا كان هذا القول صحيحًا فإن أغلب حوادث الحرائق للعدَّادات التي تؤدي أحيانًا إلى احتراق المنزل بكامله يعود لرداءة هذه التوصيلات؛ ولذلك تتحمل الكهرباء الحوادث كافة؛ ويلزمها دفع التعويضات للمتضرر، أو يجب على الشركة الرد بشكل توضيحي للمشتركين؛ حتى تخلي نفسها من المسؤولية.
الردود الإعلامية لمتحدثي الكهرباء لا تعطي إجابات واضحة ومريحة للمستفسرين، إنما مجرد عبارات علاقات عامة، لا علاقة لها في الغالب بموضوع الشكاوى؛ فالاستفسار في وادٍ والجواب في وادٍ آخر!
ارسال التعليق