ظهور مفاجئ لاحمد عسيري.. أبرز المتورطين بقتل خاشقجي
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للواء ركن أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات السابق، والمتهم بقضية مقتل الكاتب جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلده في أسطنبول. وظهر عسيري بالزي السعودي التقليدي، داخل منزله رفقة ابن شقيقه، عمر عسيري، بمناسبة تخرج الأخير من كلية عسكرية برتبة ملازم. وارتدى عمر عسيري لباس القوات الجوية، فيما يعتقد أنه تخرج في كلية الملك فيصل الجوية، التي حضر ولي العهد محمد بن سلمان، حفل تخريجها، قبل يومين. وأثار ظهور عسيري داخل منزله جدلاً واسعاً، لا سيما أن السلطات السعودية زعمت إيقاف جميع المتورطين في قضية قتل خاشقجي.
وقال ناشطون إنه ثبت “كذب” ادعاء السلطات السعودية، بأنها تقيم محاكمات عادلة للمتورطين بقتل خاشقجي. وفي نوفمبر الماضي، اتّهم المدعي العام 11 شخصاً بعملية القتل، من دون أن يسميهم، مطالباً بالإعدام لخمسة منهم، وبسجن الآخرين.
إلا أن مسؤولين غربيين، كشفوا قبل أيام، أن المستشار المقال من الديوان الملكي، سعود القحطاني، لا يحاكم بالقضية. ويقول سعوديون إن المستشار السابق لا يزال يتمتع بالقدرة على التأثير بعيداً عن الأضواء، بينما يشير آخرون إلى أنه فضّل الابتعاد إلى حين اضمحلال ردود الفعل الغاضبة في العواصم الكبرى.
ونشر رجل الأعمال السعودي، منذر آل الشيخ مبارك، صورة لعسيري في صفحته بـ”تويتر”، معلقاً عليها بالقول: “أكحل عدوك لين تعمي عيونه، هذا الشبل من ذاك الأسد”، في إشارة إلى ابن شقيقه عمر. وأشار مغرد آخر إلى أن عسيري بات طليقاً لكونه “أثبت ولاءه” لولي العهد محمد بن سلمان، الذي اتهمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بإعطاء أمر قتل خاشقجي.
وأصدر العاهل السعودي في 20 أكتوبر الماضي، أمراً ملكياً بإعفاء عسيري من منصبه، قبل أن يوجه الادعاء السعودي، في نوفمبر، تهمة لعسيري بالوقوف وراء الجريمة.
وقالت النيابة العامة في السعودية، خلال الأشهر القليلة الماضية، إنها تحاكم عسيري ومتهمين آخرين في جريمة مقتل خاشقجي، لكن عدة تقارير شككت في المحاكمة التي رفضت الرياض حضور أي جهات حقوقية دولية فيها.
وكانت 3 مصادر مطلعة قالت لموقع “سي إن إن”، العام الماضي: إن “العقل المدبر” الذي نظم وأشرف على العملية التي استهدفت خاشقجي هو ضابط رفيع المستوى بجهاز “رئاسة الاستخبارات العامة السعودية”، ما أكد احتمالية أن يكون هو عسيري.
ارسال التعليق