ماي وماكرون يصعّدان ضد ابن سلمان ويطلبان تحقيقاً دولياً
صعّد كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ضد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، قبل وفي خضم لقاءات على هامش أعمال قمة “G20”.
وقال مكتب ماي إنها طلبت من ولي العهد السعودي خلال اجتماع معه أمس اتخاذ إجراءات لمنع تكرار حوادث مثل حادثة مقتل خاشقجي، وكانت ماي قد جدّدت التأكيد قبيل اللقاء على أنها ستوجّه رسالة حازمة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بشأن مقتل خاشقجي.
وقالت ماي، لشبكة سكاي نيوز، أمس، إنها ستكون حازمة عندما تتحدّث مع ابن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين بشأن قتل خاشقجي والوضع في اليمن.
وتابعت ماي للشبكة: “سأتحدث مع ولي العهد السعودي لكن العلاقة مع السعودية هي التي ستتيح لي الجلوس معه والحديث بحزم عن وجهات نظرنا في القضيتين”.
وأضافت أنها ستبلغه بأن التحقيق في قتل خاشقجي يجب أن يكون كاملاً ونزيها وأن يتم محاسبة المسؤولين.
وفيما يتعلق باليمن قالت ماي إنها ستحث الأمير محمد على إيجاد حل سياسي، مؤكدة: “نعتقد أن الوقت حان، هناك فرصة لإيجاد حل للتوصل إلى حل سياسي، لأن هذه هي الطريقة التي نضمن بها مستقبلاً ينعم بالأمن والسلام لشعب اليمن”.
وفي وقت سابق، قالت ماي التصريحات ذاتها على متن الطائرة التي توجّهت على متنها إلى الأرجنتين، بحضور عدد من الصحفيين، بأن الرسالة لابن سلمان “ستكون شديدة الوضوح”.
وتابعت: “بخصوص قضية اليمن، ما زلنا قلقين للغاية بشأن الوضع الإنساني، الحل الطويل الأمد في اليمن هو حل سياسي، وسوف نشجّع كل الأطراف على البحث عن ذلك والعمل من أجله”.
ونقلت وكالة “رويترز” أمس، عن مسؤول في الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون نقل رسالة حازمة جداً لابن سلمان بشأن اليمن وقضية خاشقجي، وقال مسؤول بقصر الإليزيه الفرنسي: إن ماكرون أبلغ ابن سلمان أنه يفضّل اشتراك خبراء دوليين في التحقيقات بمقتل خاشقجي.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية اللقاء بين الجانبين، وقالت: إن الرئيس الفرنسي اجتمع مع ابن سلمان في بوينس آيريس.
وقال قصر الإليزيه تعليقاً على الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع للقاء العابر بين ماكرون وابن سلمان، إن الفيديو أظهر “نوعاً من التناقض بين وجه محمد بن سلمان وهو يرسم ابتسامة مغلّفة بالحرج ووجه الرئيس الذي كان صارماً إلى حد ما، وكان حريصاً على نقل هذه الرسائل بأسلوب بالغ الحزم”.
ونشرت وسائل إعلام سعودية فيديو للاجتماع يظهر فيه الزعيمان يتحدثان بصوت خفيض وقد قرّب كل منهما رأسه من الآخر.
وظهر في الفيديو ماكرون وهو ينظر مُباشرة إلى عيني الأمير محمد بن سلمان بينما كان الأمير يومئ ويبتسم أحياناً.
وفي الصوت المصاحب للفيديو كان من الممكن سماع الأمير محمد وهو يقول “لا تقلق”، في حين رد ماكرون قائلاً “أنا قلق”. وفي مقطع مصوّر لمدة دقيقة واحدة نشر على تويتر في وقت لاحق قال ماكرون “أنت لا تستمع لي أبداً” ورد الأمير محمد بالقول “سأستمع بالتأكيد”.
ارسال التعليق