يخادن المهوسون بالجنس.. موقع يفضح علاقة ابن سلمان بإبستين
سلط موقع “صوت الناس” التابع لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، في تقرير له الضوء على علاقة محمد بن سلمان، بجيفري إبستين المدان بالاستغلال الجنسي للأطفال والذي انتحر داخل السجن قبل أن يواجه المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس.
ويشار إلى أنه في الرابع من يناير أخذت قضية إبستين في العودة للواجهة، بعدما بدأت قاضية في نيويورك بالكشف عن أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير الأمريكي إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسيّة.
وقال تقرير موقع “صوت الناس” إن ولي العهد السعودي لم يفتأ من دفن فضيحة حتى تلاحقه أخرى، فبعد 5 سنوات من قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا وانكشاف تورطه في الاغتيال، وتمكنه من إعادة العلاقات مع أنقرة وتحسينها مع أمريكا وبريطانيا بعد توترها على خلفية الاغتيال، يلاحقه إثم علاقته مع تاجر الجنس جيفري إبستين.
وبدأت ملاحقة إبستين قضائيا في 2005، بعدما اشتكى أحد الوالدين من تحرشه بابنتها البالغة من العمر 14 عامًا، واعترف بالذنب، وأدانته محكمة ولاية فلوريدا بتهمة الدعارة وبتكليف فتاة دون السن القانونية لممارسة الدعارة في 30 يونيو/حزيران 2008، وقبض عليه مرة أخرى منتصف 2019، بتهمة الاتجار بالجنس للقُصّر في فلوريدا ونيويورك.
ومؤخرا كشفت مجموعة من الوثائق المتعلقة بشبكة إبستين، عن تورط شخصيات بارزة يتراوح عددهم بين 150 و180، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطؤوا معه، ووردت أسماؤهم في آلاف الصفحات، ومنهم سياسيون وأفراد عائلات ملكية، ورجال أعمال، ومحامون، وفنانون.
وبالرغم من أن الأسماء التي كشفتها الوثائق هذه المرة كانت لشخصيات بريطانية وأميركية وإسرائيلية منهم الرئيسان الأميركيان السابقان دونالد ترامب، وبل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إلا أنها أعادت للأذهان العلاقة التي تكشفت سابقا بين إبستين وأفراد في عائلات ملكية بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة.
حيث أعادت القضية التذكير بتقرير لموقع “ميدل إيست آي” نشر في أعقاب انتحار إبستن، في أغسطس/آب 2019، سلط الضوء على علاقاته بالشرق الأوسط، حيث كان يتباهي بأن دائرته الاجتماعية الواسعة جعلته وسيطا قويا لربط شركات تجارية معنية بالممولين المحتملين، كما تباهى قبل عام من انتحاره بعلاقاته مع القادة السعوديين الأقوياء، بما فيهم محمد بن سلمان.
وأفاد التقرير بأن إبستين أظهر للصحفي صورة لابن سلمان معلقة في قصره بنيويورك، وأخبره أن “ولي العهد زاره مرات عدة وكانا يتحدثان كثيرا”، كما ورد في دفتر عناوين إبستن إشارات باسم “سعود، الأمير سلمان” يعتقد على نطاق واسع أنها للملك سلمان بن عبد العزيز والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان.
وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن إقامة ولي العهد السعودي علاقات صداقة مع شخصيات مهوسة بالجنس، فقد نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في مايو/أيار 2020، صورة تجمع محمد بن سلمان مع الأميركي اللبناني المقيم في الإمارات جورج نادر المدان قضائياً بارتكاب جملة انتهاكات جنسية، من بينها جرائم اغتصاب وتحرش بالأطفال.
وشكلت تلك الصورة حينها تأكيد لوجود علاقة بين نادر –المولع بالأطفال- وبين الأمير السعودي، حيث تظهر ود كبير بينهما.
إذ يظهر بن سلمان في الصورة وهو يضم نادر الذي يعرف نفسه بأنه مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي أصبح رئيسا للإمارات الآن، بيده ويبتسم كل منهما لعدسة الكاميرا من أجل التقاط صورة تذكارية.
وبينما لم يتضح متى تم التقاط هذه الصورة، إلا أن وسائل الإعلام الغربية تعاملت معها كدليل جديد أو قرينة على أن السعودية ضالعة في الأنشطة التي كان يقوم بها نادر.
ويشار إلى أنه قد صدر بحق جورج نادر حكم قضائي من محكمة فدرالية أميركية عام 1985 يدينه بسبب ارتكابه انتهاكات جنسية تكشف بأنه مولع بالأطفال، حيث تم ضبط مواد فلمية وصور ومجلات تتضمن صوراً ومشاهد إباحية لأطفال قاصرين.
وكان جيفري إبستين رجل أعمال في القطاع المالي وصاحب نفوذ واسع تمتد شبكة علاقاته الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وخارجها، واتّهم بالاعتداء جنسياً على قاصرات واغتصابهن، وانتحر في سجنه في نيويورك في 10 أغسطس 2019 مما أدى إلى سقوط دعوى الحق العام عليه.
ارسال التعليق