سلمان عميل الأمريكان أحدث شعارات اليمنيين
تحولت مظاهرة ليمنيين في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوب البلاد، من التنديد بالوضع الاقتصادي المتدهور والمطالبة بإقالة الحكومة إلى تظاهرة منددة بسياسة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
ويشهد عدد من المناطق في محافظات تعز وعدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت جنوب وشرق اليمن، احتجاجات غاضبة، منذ أيام، على خلفية انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، وتدهور الحالة المعيشية للسكان.
وردد المحتجون في محافظة لحج، يوم الثلاثاء: "برّع برّع (إلى الخارج) يا سلمان.. يا عميل الأمريكان"، في إشارة إلى مطالبتهم بخروج قوات التحالف بقيادة السعودية من اليمن.
وتأتي هذه الشعارات بعد 3 سنوات من هتاف "شكراً سلمان" الذي ضج به اليمنيون عقب تدخل التحالف لإعادة الشرعية، لكن انحراف سياسة التحالف وانكشاف مطامعه ساهم في تغيير قناعات اليمنيين وموقفهم تجاه الحرب الدائرة في بلادهم منذ أكثر من 3 سنوات.
بصمات إماراتيةواللافت أن هذه المظاهرات تبناها ودعمها المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً، من خلال بيان سياسي نشره يوم الاثنين، تبنى التصعيد الذي يحدث في مدن الجنوب.
وتساءل يمنيون حول موقف الإمارات من السعودية بعد أن اتضحت محاربتها للشرعية اليمنية وتقويض سلطتها، وهل تتعمد أبوظبي مهاجمة الرياض شيئاً فشيئاً للتمهيد لموقف ما في الأراضي اليمنية، حيث ساهمت أبوظبي بشكل أساسي بإنشاء المجلس الانفصالي جنوب اليمن.
وتمثل مظاهرات الثلاثاء امتداداً لمظاهرات سابقة ضد الانتهاكات التي تقوم بها قوات موالية لدولة الإمارات جنوب اليمن، حيث قطع المتظاهرون، يوم الاثنين، عدداً من الطرق في المناطق الجنوبية بسبب التردي الاقتصادي، وصعوبة الوضع المعيشي في المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف بقيادة السعودية.
وقال سكان وشهود لوكالة "رويترز" إن محتجين أشعلوا النيران في إطارات السيارات لقطع الطرق في منطقة الشيخ عثمان بعدن، في حين ظلت متاجر كثيرة في أنحاء أخرى مغلقة منذ يوم الأحد.
وبحسب الوكالة، نظم عشرات المتظاهرين مسيرات، وقطعوا الطرق، وأغلقوا الأسواق، في محافظات حضرموت ولحج وأبين، وهتفوا مطالبين بدفع الرواتب بالدولار على غرار المسؤولين والدبلوماسيين المقيمين في الخارج، وذلك وسط أزمة في العملة المحلية.
وبعد أن أصابت المظاهرات عدن بالشلل يوم الأحد، أصدرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي حزمة إجراءات، من بينها وقف مؤقت لاستيراد السلع الفاخرة، مثل السيارات، وزيادة رواتب العاملين في الحكومة 30%، ومن ضمنهم أصحاب معاشات التقاعد والمتعاقدون.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن، بذريعة دعم عبدربه منصور هادي وشرعيته، إلا أنها بعد أكثر من 3 سنوات عجزت عن تحقيق هذا الهدف، وأدخلت البلاد في أزمة إنسانية هي الأشد سوءاً في تاريخها، وارتكبت جرائم حرب وعدداً كبيرا من الانتهاكات ضد المدنيين.
ارسال التعليق