حملة توقيعات إلكترونية لإنقاذ سلمان العودة من الإعدام
أطلق ناشطون على موقع “حملات المجتمع” العالمي “أفاز”، حملة لجمع التوقيعات لإنقاذ الداعية “سلمان العودة”، بعد تواتر أنباء عن قرب إعدامه عقب شهر رمضان.
وجاء في تعريف الحملة “هناك مؤشرات تفيد، مع الأسف، أن حكومة السعودية تتجه إلى تنفيذ حكم الإعدام في الشيخ سلمان العودة، والمشايخ المحبوسين بسجونها ظلماً وعدواناً.
وتابعت “نؤكد للعالم أن محاكمتهم هي محاكمة للرأي الحر، وإننا نوجه هذا النداء باسم الأمة برجالها ونسائها وكل الأحرار وكل المؤمنين بالعدل والمساواة والحرية وحقوق الإنسان في العالم”.
إلى ذلك قال عبد الله العودة نجل الداعية سلمان العودة في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن أخباراً وتسريبات مفزعة تصل أسرة العودة بشأن نية السلطات إعدام مشايخ السعودية، وعلى رأسهم والده.
وأضاف أن أسرة العودة تؤكد أنه ليس لديها أي علم بهذا الشأن مطلقاً، كما تؤكد أن النيابة العامة في السعودية لا تزال تطالب بإنزال عقوبة القتل تعزيراً على والده وعلى الشيخين عوض القرني وعلي العمري.
وفي السياق ذاته حذّر النائب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي جيم ماك غوفرن السعودية من مغبة تنفيذ أحكام الإعدام في الدعاة الثلاثة المذكورين، وطالب في بيان شديد اللهجة بإسقاط التهم عنهم. وقال ماك غوفرن -الرئيس المشارك للجنة “توم لانتوس” لحقوق الإنسان بمجلس النواب- إن الكونجرس ينتابه قلق متزايد إزاء عدم احترام الحكومة السعودية لمواطنيها وحقوقهم الإنسانية الأساسية، بما فيها الحرية الدينية.
وكشف حساب “معتقلي الرأي” بصفحته في موقع “تويتر”، بشكل تفصيلي، هويات من اعتقلتهم السلطات. وتجاوز عدد المعتقلين الحقوقيين 20 شخصية، و24 صحفياً وإعلامياً، وأكثر من 60 من حملة الدكتوراه وأكثر من 40 شخصية لهم كتب ومؤلفات هامة. وتعرض معظمهم وفقاً للحساب “للتعذيب الجسدي بالصعق والضرب والتعليق لساعات من الأذرع والسحل في ساحات السجن”.
ومن أبزر الدعاة المعتقلين سلمان العودة، وعوض القرني وعلي العمري (تسربت أنباء عن نية السلطات إعدامهم بعد شهر رمضان)، ومحمد المنجد ومحمد موسى الشريف وسفر الحوالي وعبدالعزيز الفوزان.
وكشفت “ميدل إيست آي”، أن السلطات السعودية تنوي إعدام “سلمان العودة” ضمن قائمة تضم الداعيين البارزين “عوض القرني” و”علي العمري”. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدرين حكوميين بالسعودية أن الدعاة الثلاثة محتجزون بتهم الإرهاب، وسيتم تنفيذ الإعدام بحقهم بعد نهاية شهر رمضان الجاري.
وينتظر الدعاة الثلاثة المثول أمام المحكمة الجنائية الخاصة في الرياض، بعد أن حددت جلسة لمحاكمتهم في مطلع مايو، لكنها أُجلت إلى موعد آخر غير محدد.
وقال أحد المصدرين إن السعودية ستعدمهم بمجرد “صدور حكم الإعدام بحقهم”، والمتوقع صدوره في الجلسة المؤجلة.
ارسال التعليق