أنباء عن وفاة الناشطة "لجين الهذلول" في المعتقل
التغيير
كشف ناشط حقوقي على مواقع التواصل الاجتماعي عن أنباء وصلته من مصادر خاصة ومقربة من داخل أروقة صناعة القرار في مملكة آل سعود، أن المعتقلة الناشطة لجين الهذلول قد توفيت منذ أيام في معتقلها.
وقال الناشط القطري الذي نقل عن مصادره، والذي عادة ما تصدق الأخبار والتسريبات التي ينشرها، إن مصدر مقرب في السعودية أوصل له معلومة غريبة، وهي وفاة الناشطة السعودية لجين الهذلول داخل المعتقل، وخوفا من إثارة الرأي العام يتم التكتم على الأمر الآن.
وقال الناشط القطري الذي يغرد تحت اسم "بوغانم" بتغريدة على حسابه بتويتر ما نصه: وصلتني معلومة الآن.. (غريبه نوعا ما) تقول بأن المعارضة السعودية لجين الهذلول ماتت منذ فتره بسيطة داخل السجن ولكن خشية أن تصل هذه المعلومة للإعلام ولحقوق الإنسان تقوم استخبارات آل سعود بتمرير بعض المعلومات لشقيقتها علياء لإعطاء انطباع بأنها مازالت على قيد الحياة.!
لجين الهذلول هي من بين الناشطات الشابات والمدافعات عن حقوق المرأة ونشطت لمدة طويلة ضد الحظر الذي كان مفروضا على قيادة المرأة للسيارة والذي انتهى منذ أشهر قليلة.
ولجين من أبناء منطقة القصيم وهي واحدة من أكثر المناطق محافظة من الناحية الاجتماعية لكنها تنتمي إلى أسرة متحررة اجتماعيا وقد أمضت سنوات عديدة من طفولتها في فرنسا. ووالدها ضابط في بحرية آل سعود ووقف إلى جانبها في حملتها للمطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة وقام بتصويرها عندما قادت السيارة لأول مرة.
بدأت لجين بالعمل ضد الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة عام 2012 عبر تطبيق كيك الذي يسمح بتصوير مقاطع فيديو لمدة 30 ثانية. وقالت خلال حديثها مع الصحيفة البريطانية: “كنت اتطلع لمعرفة مقاطع الفيديو التي ينشرها السعوديون عبر تويتر وردود فعل السعوديين على ما أنشره عبر تويتر فكتبت امرأة سعودية كنت اتابعها على تويتر: السعوديات مجردات من هويتهن. تأثرت بذلك كثيرا. فأنا محظوظة لأنني من اسرة متحررة. انتابني شعور المسؤولية لكسر هذه الحلقة”.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن الكوميدي ومقدم البرامج فهد البتيري عبر حسابه الشخصي على تويتر عقد قرانه على لجين، وقال في تغريدة له “تم بحمد الله اليوم الثلاثاء (٣ صفر ١٤٣٦هـ/٢٥ نوڤمبر ٢٠١٤م) عقد قراني على لجين الهذلول، أسأل الله لي ولها التوفيق”.
بعد أقل من أسبوع من زواجها قادت لجين السيارة لمدة ثلاث ساعات ونصف دون أن تعلم زوجها أو والديها، وتوجهت إلى مملكة آل سعود. وصلت لجين إلى المعبر الحدودي بين الإمارات ومملكة آل سعود في 29 نوفمبر/كانون الثاني 2014، لم تعرف سلطات المعبر كيف تتعامل معها. انتظرت لجين 26 ساعة على المعبر إلى أن أتت الأوامر من وزير الداخلية السعودي شخصيا وتم إلقاء القبض عليها.
وكانت لجين قد كتبت على صفتحها أنه “لا يحق لسلطات آل سعود منعي من الدخول حتى لو كنت بوجهة نظرهم مخالفة لأني سعودية”. وأضافت في التغريدة ذاتها أن “رخصتي صالحة في كل دول مجلس التعاون (الخليجي)”.
أمضت لجين 73 يوما في السجن في المنطقة الشرقية بمملكة آل سعود بينما كانت المحاكم تنظر في توجيه تهمة تقويض الأمن الوطني لها بموجب قوانين محاربة الإرهاب.
وخرجت من السجن عندما تولى الملك سلمان الحكم عام 2015 بعفو ملكي منه. وأضافت أنها لم تشعر بالندم على دخول السجن “لقد كانت تجربة جميلة وممتعة، لم أشعر بالندم أبدا”.
ولدى صدور قرار السماح للنساء بالقيادة من قبل ملك نظام آل سعود سلمان وابنه محمد بن سلمان حذرتها السلطات وطالبتها بالتزام الصمت وعدم التعبير حتى عن مشاعر السعادة بهذا القرار، كتبت لجين كلمتين فقط عبر تويتر “الحمد لله”.
وفي شهر مارس/آذار من عام 2018، اعتقلتها السلطات الإماراتية مرة أخرى، وسلتمها إلى مملكة آل سعود، حيث قضت عدة أيام بالسجن قبل إطلاق سراحها، وتمّ منعها هي وزوجها وكل عائلتها من مغادرة البلاد، كما مُنعت من الظهور بوسائل الإعلام واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي 18 مايو/أيار 2018 ألقي القبض على لجين بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء بنظام آل سعود، التي أكدت أنّ رئاسة أمن الدولة ألقت القبض على 7 أشخاص بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة وكانت لجين من ضمنهم.
ارسال التعليق