مشاهد سينمائية “مخلة” في صحراء تبوك
في إطار غسيل السمعة بعد جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، أعلنت الهيئة السعودية للأفلام أن المملكة ستتكفل بما يصل إلى 40% من ميزانية الأفلام التي تصور على أراضيها
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتصوير إحدى المشاهد السينمائية في صحراء تبوك، وصفوه بالمخل للحياء والآداب العامة.
ووفقا للفيديو المتداول، فقد وثق تصوير مشهد سينمائي لشابة ترتدي فستانا أبيضا “شفافا” وقد فقدت وعيها في الصحراء، حتى يأتي شابا لإنقاذها ويقوم بحملها واحتضانها.
وبحسب الفيديو، فقد ظهرت الشابة كاشفة ساقيها بشكل كبير، في حين أن الفستان الشفاف الذي ارتدته أظهر رجلها حتى آخر فخذيها.
وأكد المغردون على أن هذه المشاهد يتم تصويرها بموافقة هيئة الأفلام والسينما السعودية، وهي هيئة تم إنشاؤها حديثا بعد تولي محمد بن سلمان مسؤولياته.
الفيديو المتداول أثار استنكار المغردين الذي صبوا جُل غضبهم على حكام السعودية، مستنكرين أن يتم تصوير مثل هذه المشاهد في المملكة، محتسبين شكواهم لله.
وفي هذا السياق، قالت المغردة “جاكلين القحطاني”: “حسبنا الله ونعم الوكيل بس”.
واستنكر المغرد، علي حزام النمراني ما رآه بالقول: “هذا من بركات هيئة الترفية والحريات”.
وعبر المغرد محمد الوجيه عن غضبه مما شاهده قائلا: “لقد نشروا الفساد الأخلاقي بالعلن وجب الخروج على تلك الأسرة اللعينة و تطهير ارض الحجاز من رجسهم.”
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، قد كشف في وقت سبق أن الحكومة السعودية تستثمر حالياً نحو 64 مليار دولار في مجال صناعة الأفلام بدور السينما.
وذكرت الوكالة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أن السعودية تسعى إلى أن تكون القبلة الأولى لأفلام السينما في الشرق الأوسط، كخطة لتوسيع مصادر دخلها بعيداً عن النفط.
وبيّنت أن العديد من أفلام هوليوود العالمية باتت تصور وتنتج في السعودية؛ على غرار فيلم الأكشن “Desert Warrior”.
وفي إطار غسيل السمعة بعد جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، أعلنت الهيئة السعودية للأفلام أن المملكة ستتكفل بما يصل إلى 40% من ميزانية الأفلام التي تصور على أراضيها.
وقالت الهيئة، في بيان لها في مايو/أيار 2022، إنها ستبدأ تطبيق برنامج حوافز استرداد الأموال بنسبة تصل إلى 40% من نفقات إنتاج الأفلام ضمن حوافز دعم الإنتاج على أراضي المملكة.
وأضافت أن ذلك “سيجعل السعودية وجهة عالمية لإنتاج الأفلام”.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبد الله آل عياف: “يُسعدنا أن نرحب بشركات الإنتاج المحلية والإقليمية والدولية للتقدم لبرنامج الحوافز والإنتاج داخل المملكة”.
وأضاف آل عياف: “قطاع الأفلام السعودي ينمو بوتيرة متسارعة. نحن نواصل الاستثمار في تطوير الكفاءات المحلية والبنية التحتية واللوائح والأنظمة لضمان قدرتنا على دعم جميع الأعمال”.
وتابع: “سيساعد برنامج الحوافز على تمكين الكفاءات المحلية، وجذب الخبرات العالمية ونمو قطاع الأفلام، وعرض المواقع الخلابة، وإيصال ثقافة المملكة إلى العالم”.
ودعت الهيئة شركات الإنتاج السعودية والعالمية التي تخطط للتصوير الجزئي أو الكلي في المملكة للتقدم لبرنامج الحوافز للاستفادة من المبالغ المالية المستردة التي تصل إلى 40% من المصاريف.
يشار إلى أنه منذ صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2015، شهدت المملكة تغيرات كبيرة، حيث سمح للمرأة بركوب السيارة، ودشنت دور السينما والمسارح ورُفع الحظر عن الاختلاط في المطاعم والمقاهي، إضافة إلى السماح بإقامة الحفلات الغنائية والموسيقية.
ارسال التعليق