كواليس أول زيارة لعوض القرني بمحبسه.. وخسارته 40 كيلو جرام
كشف "ناصر" نجل الداعية المعتقل "عوض القرني"، تفاصيل أول زيارة لوالده في المعتقل، لافتا إلى فقدانه نحو 40 كليوجراما من وزنه خلال الـ6 أشهر الأولى من اعتقاله.
وقال "ناصر القرني"، الذي تمكّن من الهرب مؤخراً من المملكة إلى لندن، إنهم بقوا لأكثر من 20 يوماً بعد اعتقال والده دون أن يعرفوا عنه شيئاً.
وأشار في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع "تويتر"، إلى أنه بعد مدة الـ20 يوماً، اتصل بهم والدهم في مكالمة هاتفية لم يتجاوز الثواني المعدودة، أخبرهم خلاله أنه متواجد في سجن ذهبان بجدة، لتقوم إدارة السجن بغلق الخط مباشرة.
وأوضح "ناصر" أنه عقبَ اتصال والده الذي لم يتجاوز الثواني المعدودة، انقطعت أخباره لمدة 6 أشهر دون أن يعلموا عنه شيئاً، حتى وصلتهم معلومات عن زيارة مفاجئة لوالده عبر اتصال من إدارة السجن.
ولفت إلى أنه عقب الوصول لسجن ذهبان، بعد مسير بالسيارة لمدة 10 ساعات، وما رافق ذلك من سوء معاملة من قبل حراس السجن المدججين بالسلاح، نقلهم باص (أتوبيس) بدون نوافذ لغرفة كان والدهم متواجداً بداخلها.
وأكد نجل "القرني" أن اللقاء كان "عاطفياً"، خاصة أنهم لم يسمعوا صوته لأكثر من 6 أشهر، إلا أنهم صدموا من خسارة والدهم أكثر من 40 كيلوجراما من وزنه.
وأشار إلى أن والدهم أخبرهم أنه تم نقله إلى المستشفى أكثر من مرة لسوء حالته الصحية، موضحاً أن الزيارة حينها استمرت لمدة 40 دقيقة.
وسبق لـ"ناصر القرني"، أن نشر الثلاثاء مقطع فيديو، روى فيه تفاصيل اعتقال والده، في ليلة كانت شبيهة بـ"ساحة حرب"، على حد وصفه.
ومنذ توليه السلطة في صيف عام 2017، أشرف محمد بن سلمان، على حملة واسعة النطاق ضد معارضيه.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، اعتقلت السلطات السعودية عشرات العلماء المستقلين والأكاديميين والناشطين، بمن فيهم الشيخ "عوض القرني".
وتوجه السلطات السعودي اتهامات للمعتقلين، تشمل "الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين"، وهو ما ينفيه الموقوفون.
ارسال التعليق