قتلى القاعدة وفضيحة المدافعين عن "الشرعية" في اليمن!
قبل ايام نعى تنظيم القاعدة "ولاية مأرب" بعض قادته منهم "الأمير أبو حيدرة العدني" الذي لقي مصرعه، في مواجهة مع قوات الحوثيين، أثناء مشاركته في القتال بصفوف قوات التحالف السعودي، في المعارك الدائرة في أطراف محافظة البيضاء.
وسبق للتنظيم الإرهابي التكفيري اصدار العديد من بيانات النعي لأمراء التنظيم الذين قتلوا في مأرب، وكان آخرها بيان النعي الصادر في 11 أكتوبر 2021، بشأن مقتل أمير التنظيم الإرهابي ياسر العكب العمري، أحد قادة اللواء 156، التابع للتحالف، بنيران قوات صنعاء في المعارك التي شهدتها منطقة "بني عبد" بمديرية العبدية، بعد أن رفض عناصر التنظيم المبادرة التي قدمتها قوات الحوثيين بتسريحهم بعد إعادة تأهيلهم.
هذه الاخبار تؤكد حقيقة، من ان السعودية، تستخدم الجماعات التكفيرية في حربها على الشعب اليمني كما استخدمتهم في سوريا والعراق وليبيا ومناطق اخرى من العالم، بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي لشعوب هذه الدول، وتجزئتها وشرذمتها. رغم ان التحالف العربي الرجعي على اليمن حاول التستر على هذه الحقيقية، للحيلوة دون فضح "شرعية" المستقيل عبد زربه منصور هادي، وفضح المدافعين عن هذه "الشرعية"، ومن بينهم القاعدة و "داعش" وباقي التكفيريين والمرتزقة.
بعد بداية غزو التحالف بحوالي ثلاثة أشهر، أعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" أنه يشارك في 11 جبهة قتالية في اليمن إلى جانب قوات منصور هادي، ومع أن التحالف السعودي حاول إبقاء تلك المشاركة طي الكتمان، إلا أن التنظيم نفسه ظل يجاهر بوجوده، وكان حريصا على رفع راياته وشعاراته داخل المواقع والجبهات التابعة للتحالف في أكثر من محافظة.
وبعد عام من الغزو، اثبتت شبكة "بي بي سي" البريطانية، بالصوت والصورة وجود التنظيم التكفيري داخل مواقع التحالف ومرتزقته، حيث بثت فيلما وثائقيا من داخل معسكرات قوات حكومة منصور هادي في محافظة تعز.
بعدها بفترة قصيرة، نشر تنظيم "أنصار الشريعة" التابع للقاعدة، فيديو بعنوان "معاركَ متفرقة في ولاية تعز" تضمن مشاهد وثقت مشاركة التكفيريين في القتال ضد الحوثيين في عدة جبهات داخل المحافظة.
لم يكن الأمر مقتصرا على جبهة محافظة تعز، فلاحقا، نشر تنظيم القاعدة فيديو لأحد قياداته يدعى أبو عبد الله الضالعي، كشف أن عناصر التنظيم تشارك في القتال إلى جانب قوات حكومة منصور هادي في محافظة مأرب، مؤكدا أن مسؤول التنظيم هناك "أبو فوّاز" يحظى بترحيب ودعم كبيرين من قبل سلطات عبد زربه هادي، ويتجول داخل معسكراتها.
مستقبل اليمن الذي ارادت السعودية والامارات، وبتشجيع امريكي اسرائيلي، رسمه للشعب اليمني، هو مستقبل تتحكم فيه العصابات التكفيرية، وهو امر من الصعب ان يتقبله شعب عريق وصاحب حضارة تمتد في اعماق التاريخ، مثل الشعب اليمني، لذلك فشلت المؤامرة وفُضح المتآمرون.
ارسال التعليق