مسلحون يحرقون مواقع عسكرية سعودية بمحافظة المهرة
قالت مصادر مطلعة إن مسلحين أحرقوا نقاطا عسكرية نصبتها القوات السعودية على سواحل المهرة جنوب شرقي اليمن، دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات. بينما تتواصل الاعتصامات المطالِبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من المنطقة. وأفادت بأن المسلحين استهدفوا تلك النقاط العسكرية التي أُنشئت حديثاً بالمحافظة، وأحرقوها أثناء خلوها من أي أفراد، معبرين بذلك عن رفضهم لأي وجود عسكري للقوات السعودية والإماراتية. ويطالب مئات المعتصمين منذ مايو الماضي بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم مَنفذيْ شحن وصرفيت وميناء نِشْطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات المحلية، كما يطالبون بالحفاظ على السيادة الوطنية.
يُذكر أن قوات سعودية وصلت محافظة المهرة نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد بميناء نِشْطون على مضيق هرمز، كما حولت مطار الغيضة الدولي لثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
إلى ذلك قرّرت السعودية إعفاء جنودها المشاركين في الحرب في اليمن، ضمن قوات التحالف الذي تقوده، من العقوبات العسكرية والسلوكية الصادرة بحقهم بموجب أمر ملكي.
ونص القرار الذي نشرته قناة «الإخبارية» الحكومية على حسابها على تويتر، على العفو عن كافة العسكريين المشاركين في عملية إعادة الأمل من العقوبات العسكرية والسلوكية وفقاً لعدد من القواعد والضوابط».
ومنذ 26 مارس 2015 تقود السعودية تحالفاً دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة ميليشيا الحوثي التي تسيطر على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014. وتسببت الحرب في تفشي الأوبئة والفقر وانتشار المجاعة، وبات أكثر من 20 مليون شخص (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق تقديرات أممية. وأدت غارات الطيران السعودي والإماراتي إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين نازح داخلياً ودمار هائل في البنية التحتية في اليمن. في المقابل، لقي عشرات الجنود السعوديين مصرعهم في اليمن وفي جنوبي المملكة في مناطق حدودية خلال مواجهات مع الحوثيين. على صعيد آخر ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن جماعة الحوثي أطلقت صاروخاً بالستياً على مدينة جازان الاقتصادية في جنوب السعودية، بينما ذكر المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي اعتراض الصاروخ الذي أطلق من الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي إن الصاروخ أطلق من مدينة صعدة (شمالي اليمن) باتجاه مدينة الشقيق بمنطقة جازان جنوب غربي المملكة. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي الملكي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتدميره، ولم ينتج عن اعتراضه أية إصابات. ووصف إطلاق الصاروخ بـالعمل العدائي مؤكداً أنه يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلحة.
والسبت الماضي، أعلن التحالف في مؤتمر صحفي أن 158 صاروخاً بالستياً أطلقها الحوثيون على السعودية منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف باليمن قبل ثلاث سنوات.
ارسال التعليق