الحزام الأمني يتوعد السعودية برد عسكري
توعّدت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، المدعوم إماراتياً، أمس، السعودية، برد عسكري في حال تعرّضت مواقعها للقصف في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت تلك القوات رفضها الانسحاب الذي دعا إليه التحالف العربي من المواقع التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي، إثر معارك مع قوات عبد ربه منصور هادي.
وأفاد شهود عيان، أن مقاتلات سعودية ألقت فجر أمس، قنابل ضوئية على مواقع تسيطر عليها قوات الانتقالي في منطقة “ردفان” شمالي عدن، بعد ساعات من إعلان قوات التحالف استجابة المجلس الانتقالي لطلب الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً في عدن.
وعاودت قوات المجلس الانتقالي، السيطرة على مؤسسات حكومية، وطردت قوات الحماية الرئاسية التي استلمتها عصر أمس الأول بإشراف اللجنة السعودية المكلفة باستلام المواقع التي اقتحمتها قوات الانتقالي.
وقال “اللواء الخامس دعم وإسناد”، التابع لقوات “الحزام الأمني” المدعوم إماراتياً، في بيان نشره عبر حسابه على فيسبوك، إنه في حال تعرّضت معسكرات ما أسماها “المقاومة الجنوبية” للقصف فإن شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب سيصير كتلة مشتعلة ستحرق ما تبقى من سلام واستقرار في اليمن”.
وأشار البيان إلى أن اللجنة السعودية وصلت عدن وطالبت الانتقالي بالانسحاب من كافة المواقع التي تمّت السيطرة عليها، ومن بينها القصر الرئاسي في المعاشيق ومحيطه، وأنهم تجاوبوا بالانسحاب.
وتابع بيان الانتقالي: “فكانت نواياهم بأن ترحل كافة قواتنا عن عدن، وهذا لا ولا يمكن نرتضيه ما دامت أروحنا في أجسادنا”. وكشف عن تعرّض قيادة اللواء، لتهديد بالقصف بعد قيام المقاتلات السعودية بإطلاق صواريخ ضوئية على معسكر اللواء الخامس في ردفان. وتابع البيان بلهجة حادة: “لن نتراجع ولن نتزحزح ولن تخيفنا طائراتهم”.
في السياق، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي لم تسميه، أن ميليشيات الانتقالي عاودت احتلال المؤسسات الحكومية بعد ساعات قليلة من تسليمها، مؤكداً أن تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف في سماء عدن.
وترتبط قوات “الحزام الأمني” بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وتتلقى دعماً من الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015، والهادف إلى استعادة عبدربه لسدة الحكم.
ارسال التعليق