السعودية تتلقى ضربة عسكرية موجعة من الإمارات في مأرب وحضرموت
تمرد العشرات من مسلحي التحالف السعودي على قيادة “المنطقة العسكرية الثالثة” شرق مدينة مأرب في اليمن، في أحدث ضربة تتعرض السعودية لها من الإمارات.
وذكرت مصادر أن مسلحين اقتحموا مخازن الأسلحة ومنعوا مسؤوليها من الدخول، وسط اتهامات بالوقوف القيادي التابع للإمارات صغير بن عزيز خلفه.
وبينت أن ثوابه نهب مخازن الأسلحة وسلمها لعناصر موالية للإصلاح، بعد اطاحة الإمارات بوزير الدفاع محمد المقدشي المقرب من علي محسن الأحمر.
وأوضحت أن ذلك تحسبًا للإطاحة به من منصبه، وتعيين قيادات موالية للقيادي في حزب المؤتمر صغير بن عزيز.
ونبهت المصادر إلى أنه حدث بالمناطق والألوية العسكرية، كردة فعل لما بعد احداث 2011م.
وأكدت أن القيادي صغير بن عزيز الذي يشغل رئيسا لأركان مرتزقة التحالف، دفع بعدد من ضباط المنطقة لقيادة التمرد ومطالباتهم بتغيير منصور ثوابه.
ونوهت إلى أن ذلك ليتسنى له اقتراح قيادات عسكرية موالية لحزب المؤتمر، بعد تصفية عدد من قيادات الإصلاح العسكرية بعمليات إرهابية مجهولة.
وتنفذ الإمارات خطة الإطاحة المزدوجة بمسلحي الإصلاح في “المنطقة الثالثة” بمأرب مع التصعيد العسكري من مليشيا “الانتقالي” ضد قوات “المنطقة العسكرية الأولى”.
ويشمل ذلك مديريات وادي حضرموت، والمناطق الشرقية لليمن الغنية بالنفط والغاز، دون تعليق من القوات السعودية.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظة وقوع اشتباكات مسلحة بين قبائل دهم وقوات التحالف التي تضم السعودية والإمارات شمال مدينة مأرب في اليمن.
وذكرت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قبائل بني نوف دهم وقوات التحالف بنقطة التحسين التابعة لها بـ“آل مسعود العبد”.
وبينت أن الخط الدولي في منطقة العلم الرابط بين مدينة مأرب ومنطقة العبر والمنفذ الحدودي في الوديعة قطعته القبائل.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات نتج عنها 3 قتلى من قوى التحالف، ومقتل أحمد مبارك ساقيان الدهمي من قبائل بني نوف دهم.
ونبهت إلى أن الاشتباكات إثر قتل مجندي التحالف للمواطن محمد بن علي شويل الدهمي.
وانتفض العشرات من أهالي مديرية الجوبة في محافظة مأرب اليمنية رفضا واستنكارا للاحتلال الإماراتي والإسرائيلي والأمريكي في منطقتي حضرموت وسقطرى.
وهتف المشاركون ضد تحركات التحالف السعودي التي تكرس الاحتلال والسيطرة على منابع النفط المملوكة للشعب اليمني والتواجد الإماراتي الإسرائيلي في حضرموت وسقطرى.
ودعا أبناء مديرية الجوبة لمواصلة التحشيد والتعبئة للجبهات حتى طرد الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن.
ويتجه التحالف السعودي إلى تعيين محافظ جديد لـمحافظة مأرب خلفًا للقيادي في حزب الإصلاح سلطان العرادة، الذي قدم استقالته من مجلس الرياض الرئاسي.
وكشفت مصادر يمنية أن الترجيحات صوب القيادي في حزب المؤتمر “جناح الإمارات” ذياب بن معيلي.
وأشارت إلى أنه شغل منصب وزير النفط لسنوات، ليخلف العرادة المدعوم من الإمارات بمنصب محافظ مأرب.
وتطيح الإمارات بالعرادة لإرساله تعزيزات عسكرية لـ”المتمردين العسكريين” بقيادة قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة، عبدربه لعكب.
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات جاء أثناء مواجهات مع مليشياتها في عتق الاثنين الماضي.
وفي خطوة استباقية لقرار الإطاحة، أعلن سلطان العرادة تعليق عضويته في مجلس العليمي.
واحتج بذلك على استهداف المعسكرات في شبوة وتسليمها لمليشيا الانتقالي الجنوبي.
ووضع الإمارات بمأزق المواجهة عن طريق صغير بن عزيز في مأرب، لتنفيذ قرار تعيين بن معيلي محافظا لمأرب.
ارسال التعليق