ديانة السلفية كنز تكتيكي واستراتيجي للأهداف الصهيونية
اعتبر المحلل العبري "زالجي خان" أن تيار السلفية المدخلية (التي يطلق عليها البعض سلفية المخابرات)، والتي تشتهر برفضها الصارم للخروج على الحاكم أو أبداء النصيحة له ف العلن، تعتبر بمثابة كنز لتحقيق الأهداف التكتيكية والاستراتيجية لإسرائيل.
وقالت خان في مقال نشره بمدونة موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنه بالرغم من تزايد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم بعد حرب غزة، كان من اللافت وجود دعم لدولة الاحتلال من قبل أنصار تلك المدرسة الإسلامية الفكرية، التي قال إنها متشجعة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل على نحو أكثر من الأحزاب الليبرالية والعلمانية في الشرق الأوسط.
وتابع بأنه على عكس تيارات الإسلام السياسي والتيارات الجهادية، التي يتأثر كثير منها بمنهجية الإخوان المسلمين،
فإن المداخلة يشكلون ثقلا موازيا، ويساعدون في تأمين المصالح والمثل الديمقراطية العلمانية، وأمن "إسرائيل".
وأكد أن أتباع هذه المدرسة، يؤمنون بجواز تطبيع العلاقات بين الحكومات الإسلامية وإسرائيل، ولا يؤمنون بمقاطعة البضائع والخدمات الإسرائيلية.
وأضاف أن "طاعتهم المطلقة للحكومات، حتى تلك المؤيدة لإسرائيل بشكل واضح، مثل الإمارات والأردن ومصر والمغرب والسودان وغيرها، تعني أن السياسات الرسمية التي تفيد إسرائيل لن تعتم معارضتها بل دعمها، لأنه على حد تعبيرهم يعود القرار للحكام".
وأضاف: علاوة على ذلك، فإن طاعة ولي الأمر هو حجر الأساس للاستقرار في دول الشرق الأوسط المؤيدة لإسرائيل.
وذكر أن الشيخ ناصر الدين الألباني، أفتى بجواز خروج أهل فلسطين منها، واعتبر ذلك مثل هجرة الرسول محمد عليه السلام من مكة إلى المدينة،
بحسب الكاتب فإن الألباني"أضفى الشرعية على سلطة دولة إسرائيل على كل من الضفة الغربية وغزة".
ونوه إلى أن الداعية المعروف شمسي بن صافي المقيم في المملكة المتحدة لم يعارض التطبيع مع "إسرائيل".
وذكر أنه من المؤكد أن المداخلة سوف يدينون ما وقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إسرائيل.
واعتبر أن المدخلية هي تيار الفكر الإسلامي الأكثر ملاءمة للأهداف والغايات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية لـدولة إسرائيل.
وأوضح أن تلك المجموعة ليس لديها أي مشاكل مع تطبيع العلاقات معها، كما أنه ليس لديها أي مشاكل مع الدول العربية التي تبيع واتشتري مع إسرائيل.
وبالتالي تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، وتأمين مصالح إسرائيل في جميع أنحاء العالم الإسلامي وحتى خارجه.
ارسال التعليق