سلطنة عمان تنقذ ابن سلمان.. وفد سعودي في ضيافة مهدي المشاط
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة استقبل رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين “مهدي المشاط”، وفدين سياسيين من سلطنة عمان والسعودية، في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، حسب وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود جارية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم بين المملكة العربية السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، التي تخوض حربًا في اليمن منذ عام 2015.
وتشير الزيارة النادرة للعاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين المتحالفين مع إيران، إلى إحراز تقدم في مشاورات تجري بوساطة عمانية بين الرياض وصنعاء وبالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة -وفق مراقبين- في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام، وذلك بالتزامن مع خطوات ثنائية لإعادة العلاقات مرة أخرى وبشكل كامل بين كل من الرياض وطهران.
وبدا المشاط في مقطع فيديو لوكالة الأنباء اليمنية، وهو يعانق أفراد الوفدين داخل مقره.
وفي مشهد تال بدا المستقبلون والضيوف في صورة جماعية، ثم ظهروا داخل قاعة في اجتماع مع المشاط.
وبحسب وسائل إعلام يمنية فقد ثمن مهدي المشاط، “جهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها في تحقيق السلام المشرف.”
وأكد المشاط الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.
من جانبه أكد رئيس الوفد السعودي، “الشكر للأخوة في سلطنة عمان الشقيقة على دورهم الهام وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن.”
هذه التطورات المتسارعة بشأن الأزمة في اليمن، سبقها تقارب مفاجئ بين الخصمين اللدودين، السعودية وإيران، في 10 مارس/ آذار الماضي، عندما تم الإعلان عن توصلهما إلى اتفاق برعاية صينية على استئناف العلاقات بينهما.
وقال مسؤولون حوثيون إن 13 سجينا أفرجت عنهم السلطات السعودية، في إطار صفقة لتبادل الأسرى، وصلوا إلى مطار صنعاء الدولي، السبت.
وكانت وكالة سبأ، المتحدثة باسم الحوثيين، ذكرت أن الوفد السعودي سيبحث مع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط “رفع الحصار بكل تداعياته ووقف العدوان واستعادة كافة حقوق الشعب اليمني المحقة، ومنها صرف رواتب كافة موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز”.
في حين سبق أن زارت وفود سعودية العاصمة صنعاء لإجراء محادثات حول عمليات تبادل للأسرى مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة، في شمال ووسط وغرب أفقر دول شبه الجزيرة العربية.مباحثات سعودية حوثية بوساطة عمانية
وبحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخراً على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية، بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.
ويُنظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
وأجبر الحوثيون المتحالفون مع إيران حكومة تدعمها السعودية على الخروج من صنعاء عام 2014، ويبسطون سيطرتهم الفعلية على شمال اليمن ويقولون إنهم يقاومون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا.
ويحارب الحوثيون تحالفا عسكريا تقوده السعودية منذ عام 2015، في صراع راح ضحيته عشرات الآلاف وجعل 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول من الحوثيين أمس، السبت، إنهم استقبلوا 13 أسيرا أفرجت عنهم السعودية مقابل أسير سعودي أُفرج عنه في وقت سابق، وذلك قبيل تبادل أوسع للأسرى اتفق عليه الطرفان المتحاربان.
ارسال التعليق