صراع السعودية والإمارات واطماعهما في اليمن أضعف تأثيرهما
قال موقع المجلس الأطلسي الأمريكي إن أطماع السعودية والإمارات والاختلاف على هدف الحرب في اليمن بشأن استعادة حليفهما عبدربه منصورهادي أضعف تأثيرهما التفاوضي.
وذكر الموقع في تقرير له أن مجلس القيادة الرئاسي بدعم كبير وتمويل من الرياض، فيما تدعم أبوظبي المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبين أن القوى الخليجية بدت أول الحرب على اليمن بأنها متفقة على الهدف لاستعادة الحكومة الشرعية، رغم اختلافها حول الأهداف الضرورية لتحقيقها.
وأشار الموقع إلى أنه وبالتالي، أدى انحرافها المثير للجدل عن هذه الرؤية الموحدة إلى إضعاف تأثيرها التفاوضي.
وذكر أن “الخيار الأفضل هو استباقي، بدلًا من الاستسلام لمطالب الحوثيين الأخيرة وسحب دعمهم للقوات الموالية للحكومة”.
ونبه إلى أن “يجب على هؤلاء الحلفاء محاولة استعادة توازن القوى في المفاوضات”.
وأوضح الموقع أن “الدعم الإماراتي للقبائل الجنوبية والشرقية التي تشكل العمود الفقري للمجلس الانتقالي الجنوبي يتعارض مع دور مجلس القيادة”.
ونوه إلى أن “السعوديون والإماراتيون في إنشائه كوسيلة للاندماج مع الحركات المناهضة للحوثيين”.
وكشفت وثائق رسمية مسربة تفاصيل مثيرة عن دعم الإمارات لميليشيات انفصالية في أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية، تعزيزا لخطة أبوظبي في التوسع والنفوذ في الجزيرة الاستراتيجية.
وأبانت الوثائق أن أبوظبي قدمت منحاً مالية بلغ مجموعها 46 مليون ريال سعودي إلى مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي في سقطرى.
وتشير إلى دفع الإمارات 42 مليون ريال سعودي ببند دفع خاص للقيادي البارز بميليشيات الانتقالي الانفصالي في جزيرة سقطرى عبدالله بن عيسى آل عفرار.
ويتهم مراقبون الإمارات بتقديم هذه المنح لتسهيل تغلغل الإمارات في الجزيرة والسيطرة التامة عليها.
كما شملت دفع 440 ألف ريال سعودي بمسمى ضيافة الوفد المخابراتي البريطاني الإسرائيلي المكون من 4 أشخاص، زار سقطرى بتنسيق إماراتي مؤخراً.
وكشف مرصد البيئة الدولي عن تفاصيل مثيرة تتعلق بانتهاكات الإمارات في أرخبيل سقطرى في اليمن، كإحدى موقع التراث العالمي ومحاولات عسكرتها.
وذكر المرصد في تقرير له أن “عديد الأدلة والشواهد على عسكرة أبو ظبي الزاحفة لموقع التراث العالمي”.
وبين أنه أرخبيل سقطرى ينظر له كمان مهم من الناحية الاستراتيجية التي تقع بين قناة غواردافوي وبحر العرب.
وأشار المرصد إلى أنه يقع وسط المحيط الهندي على مقربة من طرق الملاحة الدولية الرئيسية.
ارسال التعليق