قبائل دهم اليمنية تنتفض ضد السعودية والإمارات في مأرب
أظهرت مقاطع مصورة لحظة وقوع اشتباكات مسلحة بين قبائل دهم وقوات التحالف التي تضم السعودية والإمارات شمال مدينة مأرب في اليمن.
وذكرت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قبائل بني نوف دهم وقوات التحالف بنقطة التحسين التابعة لها بـ“آل مسعود العبد”.
وبينت أن الخط الدولي في منطقة العلم الرابط بين مدينة مأرب ومنطقة العبر والمنفذ الحدودي في الوديعة قطعته القبائل.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات نتج عنها 3 قتلى من قوى التحالف، ومقتل أحمد مبارك ساقيان الدهمي من قبائل بني نوف دهم.
ونبهت إلى أن الاشتباكات إثر قتل مجندي التحالف للمواطن محمد بن علي شويل الدهمي.
وانتفض العشرات من أهالي مديرية الجوبة في محافظة مأرب اليمنية رفضا واستنكارا للاحتلال السعودي الإماراتي والتواجد الاسرائيلي في منطقتي حضرموت وسقطرى.
وهتف المشاركون ضد تحركات التحالف السعودي التي تكرس الاحتلال والسيطرة على منابع النفط المملوكة للشعب اليمني والتواجد الإماراتي الإسرائيلي في حضرموت وسقطرى.
ودعا أبناء مديرية الجوبة لمواصلة التحشيد والتعبئة للجبهات حتى طرد الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن.
ويتجه التحالف العربي إلى تعيين محافظ جديد لـمحافظة مأرب خلفًا للقيادي في حزب الإصلاح سلطان العرادة، الذي قدم استقالته من مجلس الرياض الرئاسي.
وكشفت مصادر يمنية أن الترجيحات صوب القيادي في حزب المؤتمر “جناح الإمارات” ذياب بن معيلي.
وأشارت إلى أنه شغل منصب وزير النفط لسنوات، ليخلف العرادة المدعوم من الإمارات بمنصب محافظ مأرب.
وتطيح الإمارات بالعرادة لإرساله تعزيزات عسكرية لـ”المتمردين العسكريين” بقيادة قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة، عبدربه لعكب.
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات جاء أثناء مواجهات مع مليشياتها في عتق الاثنين الماضي.
وفي خطوة استباقية لقرار الإطاحة، أعلن سلطان العرادة تعليق عضويته في مجلس العليمي.
واحتج بذلك على استهداف المعسكرات في شبوة وتسليمها لمليشيا الانتقالي الجنوبي.
ووضع الإمارات بمأزق المواجهة عن طريق صغير بن عزيز في مأرب، لتنفيذ قرار تعيين بن معيلي محافظا لمأرب.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن سيطرة جماعة الحوثيين على محافظة مأرب تعني خسارة التحالف العربي الذي تقوده السعودية بحرب اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير قوله: “إذا استولى الحوثيون على مأرب، فسيمنحهم ذلك سيطرة فعالة على شمال اليمن بالكامل”.
وأضاف: “إن السيطرة على مأرب تعني أنه سيفتقد الأمن والاستقرار في المنطقة، والتحكم بأموال النفط التي يمكنهم استخدامها لمواصلة تمويل معركتهم”.
وأكد أن هدف الضربات الجوية دفع الحوثيين للتراجع خشية إلحاق الأذى بهم، واضطروا للتفاوض.
مأرب معقل الحوثيين:
وأشار المسؤول السعودي إلى أن الحوثيين يرفضون التفاوض أثناء محاولتهم السيطرة على مأرب.
وبينت الصحيفة أن السعودية تكافح مع وكلائها للتمسك بمأرب، كملاذ رئيسي أخير للحكومة اليمنية شمالًا، ومع تقليص واشنطن دعمها للصراع.
يذكر أن التحالف كثفه قصفه الجوي وضرباته الصاروخية على مشارف مأرب، بتنفيذ 700 غارة جوية بفبراير الماضي، ما يجعلها أشد فترة قصف منذ 2018.
غارات على مأرب:
وأكد المسؤول السعودي أن هدف الضربات هو دفع الحوثيين للوراء وإلحاق الأذى بهم بما يكفي، لدرجة أنهم يشعرون بأنهم مضطرون للتفاوض على إنهاء الحرب.
ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة السعودية لتخفيف الضربات، لكن المسؤولين في الرياض واليمن أكدوا اعتزامهم ضرب الحوثيين بشكل أقوى.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن الرياض بدأت بإعادة تقييم داخلية لاستراتيجيتها في اليمن.
ضربات جوية على مأرب:
وقالت إن صور الأقمار الصناعية تظهر بأن السعودية بدأت تقلل من تواجدها العسكري لتعزيز حدودها.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القرار جاء تحسبًا لاستيلاء الحوثيين على مأرب.
ونبهت إلى أن الرياض تركت عددًا أقل من القوات في عدد قليل من القواعد في الداخل.
لماذا مأرب محافظة استراتيجية:
وقال موقع إخباري إن “الحوثيين” وأصدقاؤهم بإيران تفوقوا على السعودية ودولة الإمارات خاصة بشأن معركة مأرب.
وأوضح مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن السعودية تخشى من سقوط مدينة مأرب الاستراتيجية بيد “الحوثيين”.
وأكد المركز أن ذلك سيضعها أمام تهديد تعزيز نفوذ الحوثيين بشكل كبير في التسوية السياسية في اليمن.
سقوط مأرب:
وأشار إلى أن سقوط مأرب سيبسط سيطرتهم على المناطق الحدودية المتاخمة للسعودية.
وتدعى السعودية أنها تحاول منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب.
ومأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن الغارق في الحرب.
وصعد الحوثيون في فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها بواسطة عمليات كر وفر.
ارسال التعليق